أشتهرت الشحرورة صباح بحبها للأزياء، فكانت تختار أزيائها بعناية فائقة، وكانت معظم أزيائها يقوم بتصميمها مصمم الأزياء اللبناني وليم خوري، إذ صمم لها الأخير مجموعة كبيرة من أزيائها، بلغت نحو 400 فستان، ارتدتها في العديد من أعمالها المختلفة سواء بالمسلسلات أو الحفلات أو المهرجانات الكبرى.
وأشار الراحل وليم خوري للإعلام، أنه قد تم عرض مبلغ 100 ألف دولار ثمن أحد فساتين صباح، لكنه رفض بيعه، وبمزاد آخر اشترت إحدى السيدات فستان الشحرورة بمبلغ 150 ألف دولار، وقام خوري بصنع فستان مثيل له، وقرر بعد ذلك عدم بيع أي قطع من فساتينها مرة أخرى، فبحسب ما أشار إلى أنه يصعب إعادة تصميم نفس القطعة التي ارتدتها الشحرورة، برغم من أن صباح كانت تقوم بتوزيع فساتينها باستمرار فهي كانت تتسم بالكرم وحب الناس.
ومن أشهر الفساتين التي ارتدها الشحرورة طيلة حياتها وخصوصا في أفلامها ومسلسلاتها الشهيرة، مثل الفستان الأيقوني الذي اعتمدته صباح وهي تغني «لأ» في فيلم شارع الحب، مع عبدالحليم حافظ، لتصميم أنيق، مع قصّة ضيقة، وشال طويل من الشيفون الحريري، اعتمدت معه تسريحة كلاسيكية مع إكسسوار الورود.
وفستان والتي أتمدته الشحرورة في فيلم الأيدي الناعمة، ما زال يشيد به الجمهور حتى وقتنا هذا، ربما أشهرهم الفستان الأبيض، مع تطريزات الورود البارزة، إذ بدت غاية في الجمال، مع شعرها الذهبي.
يذكر أن صباح مطربة وممثلة لبنانية، ولدت في عام 1927، واستطاعت أن تلفت أنظار المنتجة اللبنانية آسيا داغر، فجاءت إلى مصر لكي تعمل في السينما برفقة عائلتها، وتعاونت في ذلك الوقت مع الموسيقار رياض السنباطي لأول مرة في فيلم (القلب له واحد) في عام 1945 من أجل أغاني الفيلم، وتوالت بعدها مشاركاتها الموسيقية والسينمائية في العديد من الأفلام المصرية، من ضمنها: (بلبل أفندي، الآنسة ماما، فاعل خير، الرجل الثاني، شارع الحب)، وصلت حصيلة ما قدمته على مدار مشوارها إلى 83 فيلم ما بين مصر ولبنان وأكثر من ثلاثة الآف أغنية، ورحلت الشحرورة صباح عن عالمنا في يوم 26 نوفمبر 2014 في لبنان.
