كسرت بهيجة حافظ قيود الرجعية في عصرها ومنحت حياتها كلها للفن، ولدت في 4 أغسطس 1908 بالإسكندرية، هي من عائلة أرستقراطية ذات ميول فنية، وكان والدها ناظر الخاصة في عهد السلطان حسن كامل وكان هاويا للموسيقى.
وتلقت بهيجة تعليمها في أرقى المدارس الفرنسية بالإسكندرية وسافرت إلى باريس ودرست الموسيقى وحصلت على دبلوم فيها هناك، ثم أتمّت دراسة الإخراج والمونتاج في أكبر معاهد برلين.
كانت بهيجة أول مصرية تقبل في جمعية المؤلفين بباريس، وأول مصرية تضع موسيقى تصويرية للأفلام، وأول بطلة في تاريخ السينما المصرية.
وفي عام 1942 شعرت بهيجة أن معرفتها باللغة الفرنسية لا تكفي فبدأت تتلقى دروسا في اللغة الإنجليزية على يد سيدة بريطانية، حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 23 يونيو 1982.
والطريف أن بهيجة مضت شهورا من الدروس وهي لا تعرف أكثر من كلمتين وهم جود نايت ونايتس بريدج، حتى قام أحمد رامي وأطلق عليها نكتة وقال: «الست اللي بتعلم بهيجة الإنجليزي بتتكلم دلوقتي فرنساوي زي اللبلب».
بهيجة حافظ صاحبة أول أسطوانة ظهرت في السوق عام 1926، وحملت اسمها، وأسست شركة للإنتاج السينمائي وكانت تضع الموسيقى لأفلامها وتكتبها وتخرجها وتصمم الكثير من أزيائها، كما أنشأت أول نقابة للمهن الموسيقية عام 1937، ومن أفلامها الضحايا والاتهام وليلى بنت الصحراء، توفيت عام 1982.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
