«أنا حرة».. الدلوعة شادية تكشف سبب عدم سفرها للمصيف

الفنانة الراحلة شادية
الفنانة الراحلة شادية

كتبت: رباب محمود 


الناس في الصيف يهربون من حر القاهرة إلى الساحل الشمالي أو إلى مكان آخر على البحر أما شادية فكانت لها وضع آخر؛ حيث كانت تتمسك بأن بيتها في الجيزة أفضل مكان تقضي الصيف فيه «وعبادة ربي عندي بالدنيا».

 

وعن تعاملها مع حر الصيف، قالت شادية: «عندي تكييف في المنزل فلا مشكلة.. أقاربي لا تنتهي دعواتهم لي بالسفر إلى الساحل الشمالي ويقولون بيوتنا مفتوحة واستقبالك في أي وقت وكان هناك إلحاح من بعضهم بالذهاب إلى شرم الشيخ ولكني اعتذرت عن كل هذه الدعوات».

 

ومضت دلوعة الشاشة في حديثها لجريدة أخبار اليوم قبل نحو 20 عاما، قائلة: «كل واحد حر.. أنا حياتي كلها اتغيرت.. وأنا أحب أن أعيش مع نفسي وبيتي آراه أجمل مكان في الدنيا وأحب القاهرة في عز الصيف».

 

واشتهرت شادية بحسن معاملتها لكل من يتعامل معها حتى أنها قامت بشراء عربة خاصة للسواق الخاص بها، بالإضافة إلى أنها زوجت جميع أولاد العاملين معها على نفقتها الخاصة، حسبما قال عم شريف حارس العقار المجاور لمنزلها.

 

وتحدث عم شريف عن علاقته بشادية قائلا: «كانت بتسلم على الناس كلها من بياع الفول وحتى أصغر واحد بالشارع وبنت جامع على حسابها، وتبرعت بجميع أموالها لمؤسسات خيرية يديرها الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالإضافة إلى أنها كانت تذهب للاستماع لدروس الدين على يد الشيخ الشعراوي في المسجد التي قامت ببنائه في المريوطية، هي وعدد من زمليلاتها كمديحة كامل وشمس البارودي».

 

ولدت الفنانة شادية في 8 فبراير عام 1931 بمنطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين بالقاهرة، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية.

 

كان عمل والد شادية في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين، وكان لها أخت غير شقيقة من أمها تدعى عفاف عملت ممثلة لكنها لم تستمر طويلاً.

 

ورحلت الفنانة الكبيرة شادية في 28 نوفمبر عام 2017عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض، فيما شيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة استجابة لوصيتها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم