حازم الشرقاوي يكتب: كفاءات مصر للطيران

الكاتب الصحفي حازم الشرقاوي
الكاتب الصحفي حازم الشرقاوي

كلنا يتذكر الطيار وليد مراد، الذي أبهر العالم منذ أسابيع معدودات أثناء هبوطه بطائرة مصر للطيران في مطار هيثرو في لندن باحترافية شديدة رغم وجود عاصفة مدمرة والتي أجبرت كل طياري العالم للهبوط في مطارات أخرى، وتحول الطيار وليد مراد إلى حديث بريطانيا وأوروبا ووسائل التواصل الاجتماعي وهم يرددون اسم مصر للطيران.

هذا الطيار نجح بإمتياز في تمثيل مصر في دقائق معدودات من فوق مطار هيثرو، هذا أنموذجا يحتذى به في كل مكان فهو يعبر عن الكفاءات المصرية المتميزة ، وهذا ما يجب أن تسير على نهجه مصر للطيران عند اختيار ممثليها في الخارج من مدراء مكاتب أو محطات من خلال وضع معايير محكمة تستبعد تماماً أصحاب الجزاءات والمخالفات المدونة في الملفات وبخاصة ممن يتم اختيارهم في دولة كبيرة مثل السعودية التي تحتضن أكبر جالية مصرية في العالم ، مما يتطلب فتح قنوات للتواصل معهم فهم يعانون من عدم القدرة على التواصل الهاتفي مع مكتب ومحطة  مصر للطيران في الرياض، كما يجب استخدام الرسائل النصية مع المسافرين في حال تغيير بوابة السفر أو القدوم أو تأخر مواعيد الرحلات.

بالاضافة إلى أهمية تأهيل وتدريب العناصر العاملةعلى فنون التعامل مع المسافرين، وعقد لقاءات مستمرة مع مندوبي مكاتب السفر والسياحة، وتقديم المزيد من التسهيلات لهم، فضلا عناهمية قيام الموظفين بتفعيل مميزات بطاقة المسافر الدائم و ماستركارد مع بعض البنوك المصرية.

فمصر للطيران شركة وطنية يعتز بها كل مصري في الداخل والخارج كونها تحمل اسم وطننا العزيز، ويأمل المصريون دائما أن تكون شركتهم وممثليها الأفضل في العالم مع تحقيق أعلى المعدلات في المبيعات لتصبح من كبريات شركات الطيران، وقد نجح بعض مديري المكاتب بالسعودية قبل نحو ١٠ سنوات في زيادة المبيعات وتحول أحد مديري مكتب الرياض -سعيد فكري- إلى مندوب مبيعات وعلاقات عامة من خلال تواصله المباشر مع عدد كبير من المصريين والسعوديين وتحويل وجهتهم لتصبح مصر للطيران اختيارهم الأول لمختلف الوجهات، وكان يؤكد دائما ان من واجبه زيادة المبيعات وان كل المصريين يجب ان تكون مصر للطيران اختيارهم الاول …هكذا تكون الكفاءات  التي تصنع الفرق وتضع مصلحة الشركة في مقدمة أولوياتها لتحقيق نجاحات بعيدا عن المبررات.