أعلنت شركة رينو الفرنسية وقف جميع أنشطتها الصناعية داخل روسيا بسبب استمرار الحرب بينها وبين أوكرانيا .
جاء هذا القرار في نهاية اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد - مساء اليوم الأربعاء- بمقر شركة رينو في باريس ، حيث قررت الشركة تعليق أنشطتها الصناعية في روسيا اعتبارًا من هذا اليوم.
وتحدد المجموعة تعليق أنشطة مصنع رينو في موسكو. فيما يتعلق بـ " اڤتواز" ، وقررت المجموعة تقييم "الخيارات الممكنة فيما يتعلق بمشاركتها مع التصرف بمسؤولية تجاه موظفيها البالغ عددهم ٤٥٠٠ موظف في روسيا".
جاء هذا القرار مناقضاً لتوجهات الحكومة الفرنسية التي وجهت نصائح للشركات في بداية الحرب بعدم التسرع في مغادرة روسيا وذلك بعد أن تم فرض قيود غربية على شخصيات وكيانات روسية.
وكانت نصائح الحكومة الفرنسية تنصب على أن لكل شركة الحق في أن تعمل بشكل مستقل وتحدد استراتيجيتها في السوق الروسية .
وقال " برونو لومير "- وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي - في تصريحات سابقةًله عقب اجتماع بقصر الاليزيه - إنه من الأفضل إيقاف العمل مؤقتا بدلا من مغادرة روسيا بشكل مستعجل وعدم تحذير أي شخص".
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية " دميتري بيسكوف "- بأن روسيا كانت وستظل دولة تسعى إلى إقامة علاقات متبادلة المنفعة مع الشركات الأجنبية.
وقال " بيسكوف "- في تصريحاته - في مجال ما سننتظرهم كثيرا، في مجال آخر سننتظرهم أقل، لأن شركات من دول أخرى ستحل محل الشركات التي غادرت، هذه عملية اقتصادية عادية .
وانطلقت الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، بعد العملية العسكرية الروسية في اقليم " دونباس " في ٢٤ فبراير الماضي ، وعقب ذلك فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو، وتزامن ذلك مع إعلان شركات أجنبية الخروج من السوق الروسية.
