سمير الإسكندراني.. وصل للعالمية من بوابة عمر الشريف في النمسا

الفنان العالمي عمر الشريف مع سمير الإسكندراني
الفنان العالمي عمر الشريف مع سمير الإسكندراني

وسط عدد ضخم من الموائد التي جلس حولها نجوم السينما العاليمة وقف عمر الشريف ليقدم المغني المصري طفل حوش آدم الذي خرج إلى النطاق العالمي ليغني بخمس لغات اجنبية وليردد في النهاية بلدي يا بلدي ونجوم السينما يقومون خلفه بدور الكورس.

حدث ذلك عندما تصدرت مدخل فندق ماريا تريزا بمدينة انسبروك بالنمسا صورة فوتوغرافية ضخمة للمغني المصري سمير الإسكندراني مع لافتة كبيرة تعلن ان الفندق يقيم حفل تحت رعاية عمر الشريف الذي سيقدم فيه المطرب المصري « سام ساندر».

وسام ساندر هو الاسم الذي اشتهر به سمير الاسكندراني في الخارج بعد نجاحه وفوزه بالجوائز في مهرجانات الأغنية العالمية التي اشترك فيها في أثينا وبرلين وليبزخ ومدينة سوبوت على بحر البلطيق ببولندا.

ورغم أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها سمير الاسكندراني بعمر الشريف إلا أن عمر اقتنع به بسرعة وأكد أنه قد سمع عنه كثيرا من قبل لكنه لم يسمعه شخصيا وفي جلسة خاصة بجناح عمر الشريف بالفندق استمع إلى سمير في بعض الاغنيات الأجنبية المعروفة.

وفي أغنية عمر الخيام التي لحنها له محمد عبدالوهاب ويغنيها سمير بالإنجليزية ورغم أن سمير كان يغن بلا أوركسترا إلا أن عمر الشريف تحمس له وقرر أن يقيم حفلا بالنادي الليلي بالفندق يدعو إليه جميع الفنانين العاملين معه في فيلم الوادي الأخير، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام .1969

وفي التاسعة مساء كان النادي الليلي قد امتلأ بالرواد والدعويين وفي صدر المكان مائدة تضم عمر الشريف وصديقته الألمانية سونيا والممثل الإنجليزي مايكل كين وصديقته الفلبينية جين والممثلة البرازيلية فلورندا بولكان والمخرج الروائي الإنجليزي جيمس كلافيل والمنتج جو لايتس وهمس عمر الشريف لسمير قائلا: أنا أقدمك باعتبارك فنانا من بلادي.

وغنى سمير غرباء في الليل بالإنجليزية وقل لي ما ستعود بالإيطالية ثم طلب عمر الشريف من سمير أن يغني بالألمانية لغة البلاد عندما تفارق أحباءك لا تقل لي وداعا وغنما قل إلى اللقاء إن كلمة الوداع تعتصر القلب.

ومن خلال التصفيق انطلقت صيحات الرواد وخاصة النساء يطلبون أغنية عربية وبدأ الإيقاع الشرقي يحرك المستمعين بإقاع أغنية سالمة يا سلامة وتحول  إلى كورس ضخم يردد كلمات سالمة يا سلامة رحنا وجينا بالسلامة بينما سمير يردد وقف يا وابور واربط عندك نزلني في البلد دي بلا أوربا بلا أمريكا مفيش أحسن من بلدي ثم يشير إلى عمر الشريف وهو يقول ما فيش أحسن من بلدك.

اقرأ أيضا| حين مات سلامة حجازي.. سرقوه وتركوا جثمانه بلا دفن

ويصفق عمر الشريف وهو يهتز إلى النغمات العربية وعلى نفس المائدة أخرج عمر الشريف قلما وكتب «عزيزي فلان أقدم لك مغنيا مصريا شابا اسمه سام ساندر سمعته شخصيا وأعجبت بصوته جدا وأنا على ثقة من أنه يستطيع أن يقدم أعمالا فنية ممتازة إذا ما تركت له حرية الاختيار.. هو شاب ذكي ومثقف ذو عقلية غنية فنيا". وقد كان هذا الخطاب إلى مدير أكبر شركة للاسطوانات في باريس.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم