شاشة وميكروفون

أصوات وذكريات

  عاطف سليمان
عاطف سليمان

على مدى سنوات وسنوات تعاملت وصادقت شخصيات وأصوات كثيرة إذاعياً وتليفزيونياً فى رحلة العمر، فإذا ذكرت تلك الشخصيات لاحتاجت كتباً بالفعل وليس مقالاً ومن ثم أرجو أن يسامحنى البعض الذى لم أتناوله هنا وسوف أتناوله فى مقالات قادمة.

فهمى عمر أطال الله فى عمره يغلفك بصوته ويذهب بك إلى حيث يريد بمنتهى اليسر مع ضيوفه ونكهته الصوتية المتميزة الفريدة التى كانت جديدة على الميكروفون مستخلصاً من ضيفه ما يريد أن يقدمه للمستمع فى عذوبة.

سامية صادق كان صوتها سامياً صادقاً ينفذ إلى القلوب مباشرة فى بساطة كان أشبه بطبيب القلوب وهى تقدم «حول الأسرة البيضاء» أو تدعوك لـ «فنجان شاى» وكم كان موسيقار الأجيال معجباً بصوتها. رحمة الله عليها

وجدى الحكيم كان رحمة الله عليه وهو يدير الحوار يطرب المستمع حينما يواجه  ضيفه ومن أمامه، فصوته كأنه آلة موسيقية متنوعة عذبة الألحان. 

سناء منصور شخصيتها  الفريدة تفرض وجودها على ضيفها أيا كان، فيدرك أنه امام قامة تسيطر عليه بأسئلتها وأدائها بصوتها. 

إيناس جوهر. تؤنسك بصوتها وكأنها تشدو وهى تدير حوارها مع ضيوفها وتتخيل ابتسامتها وضحكتها تصلك لتؤثرك وتظل مستمعاً لما تقدمه حتى النهاية. 


وإلى سطور قادمة عن أصوات وذكريات.