بحضور حشد كبير من الفتيات بالتوازي مع جلسات المحاكمة 

«الغربية الأزهرية» تنظم ندوة «حياتك أمانة» بقرية «بسنت» ضحية الابتزاز

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب عصام عمارة 

نظمت منطقة الغربية الأزهرية تحت إشراف الشيخ عصام بكر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية بالتنسيق مع الشيخ  محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى ندوة «حياتك أمانة» «ودروس وعبر من الإسراء والمعراج» بمعهد فتيات كفر يعقوب الأزهري بمسقط رأس الفتاة بسنت الشهيرة إعلاميا بضحية الابتزاز. 

وأكد الشيخ ايهاب بسيوني عويضة الواعظ بمركز كفر الزيات ان الشريعة الإسلامية جاءت لتحفظ هذه الضرورات وهي حفظ النفس والدين والعقل والمال والعرض ومن ثم أوجب الشرع العناية بالنفس بتوفير كل ما تتحقق به حمايتها وبقاؤها وقوله تعالي «وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا» قال تعالي: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» (هود: من الآية61) ويتمثل حفظ النفس في بعدها المادي والجسدي، والمعنوي والروحي ويتم هذا بتحقيق ما يضمن بقاءها واستمرارها. 

وأشار إلى أن الإنسان قد وهبه الله الحياة وقدره أحسن تقدير فقال تعالى «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» لذلك فالحفاظ علي النفس البشرية من أهم الأمانات التي ائتمننا الله عليها ويجب علينا أن نحافظ عليهامستشهداَ بقوله تعالي «ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة» «وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وهو حرمان النفس من حقها في الحياة» «ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً» وعلينا أن نتحصن بالأخلاق  وأن نتقي الله في افعالنا وأقوالنا ونحافظ على الصلاة والعبادة والطاعة الدائمة مع الله عزوجل حتى ننال خير الدنيا والآخرة.

وأشارت الواعظة مروة البيلي بمنطقة وعظ الغربية إلى رفض الإسلام للتنمر أوان تميل الفتيات للتنمر على غيرهن من الفتيات بشكل مباشر أو بالعدوان اللفظي بالتنابذ بالأسماء ونشر الشائعات والقيل والقال والعنف والنبذ والإقصاء عن المجموعة مشيرة لأهمية اختيار الصحبة قال صلى الله عليه وسلم «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة» محذره من مغبة الانسياق وراء ملهاة وسائل التواصل الاجتماعي ونشر خصوصيات تؤدي إلى كوارث اجتماعية وتعرضهن لمخاطر التنمر بهن وابتزازهن عبر شبكات التواصل ومايحدث من سلبيات خطيرة تعصف بإستقرار والأمن المجتمعي للأسر بسبب سوء تقدير ابنائهن وأن مايحدث من مشاكل انتحار متكرر بين الشباب بسبب البعد عن الدين وانتهاك الخصوصيات وسوء اختيار الصاحب وغياب الرقابة الأسرية.

 كما أكدت الدكتورة بديعة الطملاوي أستاذ الفقة المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية على ضرورة العودة لإحياء منظومة القيم من أجل الحفاظ على استقرار الأسر والمجتمعات.

وعلى المرأة دور كبير في بناء المجتمع وتنمية أفراده وكيف أنها في بيتها تمثل مؤسسة متكاملة تربى الأبناء وتزرع فيهم اصولاً وجذوراً يمشون على أثرها في دروب الحياة وعلى كل أم وكل أب أن يتقوا الله في أبنائهم وبناتهم ويراعوا مسئولياتهم نحو أسرهم ومجتمعهم حتى يكون النتاج جيلاً صالحاً نافعاً لأسرته ومجتمعه ونصحت كل فتاة أن يكون بينها وبين من تعرفهم حدودًا فاصلة فلايوجد ما يسمونه صداقة بين رجل وإمرأة فالدين عفة وعفاف كونى جوهرة بعلمك وأدبك واحترامك لتعاليم الدين فلا تعصي الله في علاقات شيطانية وأوقاتاَ محرمة تهدر من قيمتك وتهدد حياتك وماانعم الله به عليكِ من فضل واكرمك به تحصنى دائما بتقوي الله «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا  وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».

وأضاف الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى أن كمال الأخلاق  في المحافظة على النفس والعفة ناصحاً الفتيات بالحفاظ على سلوكهن وعدم مصاحبة العناصر السيئة من صحبة السوء ولا التفريط في اخلاقهن وأن تكون هناك مسافات بينهن وبين الشباب وعدم الإختلاط تحت دعوى الصداقة التي تأتي غالباً بمالايحمد عقباه خاصه مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي وماأحدثة ذلك من كوارث اجتماعية تزلزل كيان المجتمعات والأفراد وتدمر الأسر باستخدام أساليب مريبه منهاالغش والخداع و التلصص وانتهاك الخصوصيات الذاتية والتطفل عليهم عبر تقنيات التطبيقات الحديثة وعلينا الحذر الشديد من هذه الأمور الخطيرة ونصح الفتيات بالطموح والسعي للنجاح والتفوق وعدم اليأس ونبذ عادة اغتياب الناس وعدم الخوض في أعراضهم سواء في سبل الحياة اليومية أو عبر شبكات التواصل.

اقرأ أيضا:  وزير الأوقاف ومحافظ الغربية يفتتحان مسجد الرحمة