الرقابة توحد حدود العالم العربى

الرقابة توحد حدود العالم العربى
الرقابة توحد حدود العالم العربى

أريق حبر كثير، فى نقد الرقابة والرقباء ومؤسسات الوصاية، وحبر أكثر دفاعاً عن حرية الفن والتعبير. لكن لا المدافعين عن الحرية توقفوا عن دفاعهم، ولا الرقباء توقفوا عن عملهم، ولا نجحوا فى منع عمل واحد أو حجبه، على الأقل هذا ما يخبرنا به التاريخ. لا جديد إذن. سوى أن العالم يتغير والرقيب وحده لا يتغير.


منذ عقود طويلة قال يوسف إدريس «إن الحرية المتاحة فى العالم العربى كله، لا تكفى مبدعا واحدا لكى يبدع»..وهكذا لم يتغير شىء تقريبا عبر هذه العقود، رغم أن العالم نفسه قد تغيير، وأصبح كل شىء متاحا لا يصعب الوصول إليه،.

.ولكن وحده العالم العربي لم تتفق سلطاته إلا على الرقابة، والوصاية على القارئ أو المشاهد. 
لا جديد إذن، حتى يبدو الأمر وكأننا نعيش زمناً دائرياً، نتوهم أننا نسير إلى الأمام ولكن نجد أنفسنا دائماً فى نقطة البدء مرة أخرى.

هكذا نخوض المعارك نفسها كل مرة، ونناقش القضايا نفسها وكأن قدر المثقف أشبه بـ «سيزيف»، مطالب بأن يحمل الصخرة كل مرة إلى الجبل وكلما أوشك على الوصول تسقط ويعيد المحاولة مرات ومرات إلى ما لا نهاية.


معارك يفترض طرفها الكاره أو الخائف من الحرية أنه المالك لمقياس خاص يقيس به مفاهيم الوطنية والدين والحرية حفاظاً على الشعب وأخلاقه وقيمه وثوابته، رغم أنه فى حقيقة الأمر يمتلك كراهية شديدة للشعب وثقافته. 


تتكرر الوقائع دائما، وكأن شيئا لم يحدث، ودائماً ما تنتهى المعارك إلى لا شىء تقريباً، سوى دفع المجتمع إلى المزيد من التشدد، والخوف.

معارك بلا فائز سوى التطرف.


هنا شهادات من عدد من المبدعين من مختلف الدول العربية يرصدون فيها وقائع الرقابة اليوم فى بلدانهم!

اقرأ ايضا | أريق حبر كثير، فى نقد الرقابة والرقباء ومؤسسات الوصاية، وحبر أكثر دفاعاً عن حرية الفن والتعبير