أرى

لا شىء بدون مصر

وردة الحسيني
وردة الحسيني

دائما ما تثبت الأحداث التى تشهدها منطقتنا وخاصة المتعلقة بالأوضاع المعقدة فى الاراضى العربية المحتلة،ان مصر شريك وصانع سلام لا غنى عنه، وهذا ما اكده الكثير من المراقبين والمتابعين على أرض الواقع لقضايا المنطقة، حينما أشاروا الى أنه لا يمكن فعل أى شيء بدون مصر.

فمنذ وساطتها ونجاحها فى وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ،وذلك خلال حرب غزة التى استمرت ١١يوما خلال شهر مايو من العام الماضي، لم تكتف  مصر بهذا حيث كثفت جهودها للتمهيد للمرحلة التالية، فى وقت انشغلت فيه دول بأوضاعها الداخلية،وأخرى بتكثيف خطواتها نحو علاقات علنية وثيقة مع اسرائيل دون مقابل ينعكس على قضيتنا الفلسطينية!

وبالفعل تعهدت مصر بتقديم ٥٠٠ مليون دولار لإعمار غزة وساعدت فى إزالة الأنقاض جراء القصف الاسرائيلى كما وعدت ببناء مجمعات سكنية جديدة،وإقامة عدد من المشاريع التى توفر حسب مصادر فلسطينية حوالى ١٦ ألف فرصة عمل مطلوبة بشدة بالمناطق الفقيرة من غزة،وأيضا سعت الى تطوير الطريق الساحلى الرئيسى فى غزة.

ونتيجة ذلك الدعم الحقيقى الملموس  انتشرت أعلام مصر واللوحات التى تشيد بالرئيس عبد الفتاح السيسى في الأراضى الفلسطينية .
كما أنه ليس خافيا انه على مدى عقود طويلة عملت مصر وبهدوء ايمانا منها بأن القضية الفلسطينية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة ككل، على استئناف عملية السلام والدعوة لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،كما سعت لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بهدف دعم الموقف الفلسطينى الموحد مما يصب بمصلحة القضية الفلسطينية.

أخيرا مهما قيل فإن مصر كانت وستظل من أهم وأول المساندين لقضية فلسطين وحقوق شعبها، وتضحياتها العظيمة،المادية والبشرية، لا يمكن طمسها أو الانتقاص منها.