بوتين وبايدن يحددان الخط الأحمر.. و4 دول المساس بها يشعل الحرب العالمية الثالثة

بوتين وبايدن يحددان الخط الأحمر في الحرب الأوكرانية (صورة تعبيرية)
بوتين وبايدن يحددان الخط الأحمر في الحرب الأوكرانية (صورة تعبيرية)

مر أول يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، لتتضح معالم بعضٍ مما يحدث، ويطلق الرئيسان الروسي والأمريكي تصريحاتهما بخصوص الأزمة، ليعرف العالم حدود المعركة.

 

الخط الأحمر
في البداية أطلق الرئيس الروسي تصريحا يحمل تهديدا ضمنيا لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، إذ قال في كلمة متلفزة له: «إلى من يحاول التدخل كائنا من كان، أو حتى من يحاول من يحاول تهديد بلادنا وشعبنا، عليك أن تعلم أن رد روسيا سيكون فوريا، وسوف يؤدي إلى عواقب لم تختبرها في تاريخك».

 

في المقابل كانت تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كلمته للوقوف علي مستجدات الأوضاع في الأزمة الأوكرانية، شديدة اللهجة ولكنها في حدود نفوذ الناتو، إذ أكد أن إداراته ستدافع عن كل شبر من الأراضي التابعة لدول الناتو.

 

وأشار بايدن أن الوقت لا يزال متاحا للجهود الدبلوماسية وتفادي السيناريو الأسوأ عالميا.

 

تصريحات «بايدن» تعني أن تحركات الناتو العسكرية، إن جرى تنفيذها، في مواجهة روسيا لن تشمل أوكرانيا، حيث أنها ليست عضوا حتى اليوم في الحلف، وأكد على تصريحاته قائلا: «القوات الأمريكية لن تشارك في أي عمل عسكري في أوكرانيا».

 

اقرأ أيضا:
شبح من الدم والدمار.. ما هي خسائر آخر حرب عالمية ؟ 

 

«تركونا وحدنا»
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أدرك الأمر وقال في رسالة عبر الفيديو بثّت على الموقع الإلكتروني للرئاسة، ونقلته القنوات العالمية، «سألت 27 قائدا أوروبيا عن عضوية أوكرانيا في الناتو ولم يجبني أحد»، في تلميح أن كييف تقف وحدها في مواجهة الدب الروسي. 

 

وقال زيلينسكي إنّ كل دول العالم قد تركتنا بمفردنا لمواجهة روسيا دون عون او سند.

 

وأضاف الرئيس الاوكراني خلال رسالته أن "137 من مواطنينا" قتلوا في الاجتياح الروسي، و316 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك.

 

 

اقرأ أيضا:
للجالية المصرية في أوكرانيا.. كيف تحمي نفسك وسط المعارك ؟

 

4 دول لا مساس
تصريحات بايدن ربما تخلت جزئيا عن أوكرانيا، إلا أنها ألقت بتعهد ضمني لأربعة دول شرق أوروبية لها عضوية في الناتو، وهي لاتفيا وبولندا وإستونيا ولاتفيا، والتي تخشى التوسع الروسي، وعودة شبح الاتحاد السوفييتي، لذا قامت بتفعيل البند الرابع من معاهدة حلف االناتو، والذي يقضي بعقد مشاورات طارئة بين الدول الأربع، حال تعرّض أحدها للتهديدن والتي قد تقود إلى تحرك جدي بالأرض غلى مستوى الأعضاء الثلاثين للناتو.

 

وتخشى الدول الأربع من أي ضربات روسية خاصة بعد استباقهم للحرب بمنح أوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات وأخرى للطائرات، في إجراء وصفه خبراء بأن من شأنه زيادة التوتر بين روسيا والغرب.

 

ويعني تعهد بايدن أن أي ضربة قد يوجهها الدب الروسي للدول الأربعة، قد يمثل دخول الناتو في مواجهة عسكرية مع موسكو، وبداية الحرب العالمية الثالثة.
 

اقرأ أيضا:
الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بتفاقم أزمة اللاجئين حول العالم