دراسة تكشف عن تقنية تساعد على التئام كسور العظام سريعًا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تنتج كسور العظام نتيجة الحوادث والانزلاقات فعظام جسم الإنسان رغم أنها قوية الا أنها لا تتحمل أيضًا بعض الحالات أو المواقف، والتي تظل لفترات طويلة قد تمتد لشهور لالتئام كسورها.

ورغم أن كسور العظام عادة ما تلتئم بشكل طبيعي إلا أنه في بعض الأحيان لا تتكون خلايا عظمية جديدة للمساعدة في الالتئام، مما قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد تستدعي في بعض الأحيان بتر الطرف المكسور - بحسب موقع "ميديكال إكسبريس" الإلكتروني .

ومن أجل تجنب هذه المشكلة الصحية ومحاولة التصدى لها، وافقت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية على استخدام بعض أنواع البروتينات لتحفيز تكون العظام غير أن هذه الطريقة العلاجية مكلفة ولها فاعلية محدودة، كما تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث آثار جانبية.

وتمكن فريق من الباحثين في مستشفى بالولايات المتحدة بالتعاون مع علماء من ألمانيا وهولندا من تطوير وسيلة علمية جديدة لعلاج الكسور اعتمادًا على تقنيات الحمض النووي الريبوزي المرسال، الذي يستخدم حاليًا كمنصة لتطوير لقاحات كورونا التي حصلت على موافقة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية.

وبعد البحث والتدقيق في هذه الدراسة تمكنوا من تحفيز عملية تكون العظام، وتبين من الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "ساينس أدفانسز" بعد تجربتها على الفئران أنه من الممكن استخدام الحمض النووي الريبوزي المرسال "، وهو جُزيء يحمل الكود الجيني من الحمض النووي إلى آلية صنع البروتين في الخلية" بجرعات محدودة لتحفيز عملية تكون العظام، ودون ظهور أعراض جانبية وبسرعة.

وأكد فريق الدراسة أن جودة العظام الجديدة التي تتكون بعد الحصول على جرعات الحمض النووي الريبوزي المرسال تكون أفضل من العظام التي تتكون بعد الحصول على البروتينات، وفق الطرق العلاجية التقليدية.

وليس هكذا فقط بل وذكر فريق الدراسة أيضًا أن نتائج هذه التجارب التي أجريت على الفئران محدودة، ومازال يتعين إجراء مزيد من الدراسات بشأن آثار هذه التقنية على الحيوانات الأكبر حجماً، قبل التفكير في تجربتها على البشر.
اقرا ايضا عدم التعرض للشمس يؤدي الي الكساح عند الأطفال