«مش دبدوب ولا قلب أحمر».. الوصفة النفسية لتجديد الحب في «الفلانتين»

تعبيرية
تعبيرية

للعام الثالث على التوالي يأتي عيد الحب «الفلانتين»، في أجواء كورونا المزعجة، والتي بهتت معها المشاعر، في ظل تأثيرات نفسية بالغة الخطورة، على الزوجين عيد الحب والتباعد للاجتماع بين الزوجين، الحب طاقة ويقينا من شر الجرائم والمشاكل والمشاجرات المستمرة بين الزوجين لأن الحب مبني على التفاهم والتآلف والود والرحمة بين الزوجين 

 

«بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء على كيف تجديد حياتك في الفلانتين، وسط أجواء الوباء.. 

 

فترة كورونا والعلاقات الزوجية 

في البداية قالت إيمان عبدالله، أستاذ علم النفس والعلاج الأسري، إن مناسبة عيد الحب مناسبة سعيدة وتساعد على تجديد الحب والمشاعر الجياشة بين المتزوجين وخصوصا بعد فترة التوجس والقلق من فيروس كورونا والعدوى، مما يصيب الزوجين بالملل خصوصا الخوف من الاقتراب من الناحية العاطفية والعلاقة الزوجية وبعد هذه الفترة الصعبة التي مررنا بها نقدر الآن تجدد الطاقة الإيجابية وعودا مرة أخرى للحب.


الحب بين الزوجين 
وأضافت أستاذ علم النفس والعلاج الأسري: «عيد الحب بين المتزوجين هو شعور متبادل، والأشياء التي يعطيها الزوج لزوجته هي عبارة عن ثمار عطاء وشهادة إثبات بالحب الصادق من الزوج أو الزوجة»، لافتا إلى أن العطاء بين المتزوجين يكون بدون مقابل باحثين عن السعادة الزوجية .

 

وتكمل: «كما أن الشعور بالحب يكون سائد للجميع وليس مقتصر للمتزوجين فقط، عندما نتحدث عن عيد الحب هو تجديد للطاقة وحدث مخطط  للاحتفال من العائلة  بشكل عام، الحب يصنع النجاح ويجب على كل زوج وزوجة أن يستعيدوا الحب، والتخطيط الهادف للسعادة وتقربهم من بعض كل فترة ممكن يكون أول عيد حب يمر عليهم في فترة الزواج أو لديهم  طفل أو طفلين، كل عيد حب يختلف على حسب الظروف الأسرية عن العيد الحب  السابق .


السعادة الزوجية 

وتكمل: «من الضروري يجب على الزوجين أن في يوم عيد الحب ان يكون مهيئين نفسيا لهذا اليوم لتجديد الحب بينهم ويجب أن يستشعروا بالجبايات بواسطة الكتابات الجميلة وإرساله بعد الرسائل للزوج أو الزوجة أثناء العمل لتشجع النفسي لهذا اليوم، وفي خلال اليوم ممكن ممارسة هواية ويجب أن نغير في ديكور البيت وتكون رائحة البيت معطرة بعطر مختلف ويجب على الزوج أن يجلب الورد لزوجته مع لمسات بسيطة في غرفة النوم مثل القلوب الحمراء وتزينها».

 

وسط العائلة
وأكدت أستاذ علم النفس والعلاج الأسري أن في وجود أولاد بين المتزوجين يجب الاحتفال بالعيد الحب كعائلة واحدة مثل أعياد الميلاد والمناسبات ويحب مشاركة الأبناء في هذا اليوم، وبعد انتهاء الاحتفال يجب على الزوجين الاختلاء في اللحظات الأخيرة من الليل بعدما يتم توزيع الحب على أفراد العائلة كل ما اتسعت دائرة الحب كلما عاد إلى الإنسان وأكثر.


وتضيف «عبدالله»، إن أفضل الطرق لكي تحصل على الحب دائما وعدم الشعور بالملل.. يجب أولا أن تتقبل الطرف الثاني بدون نقد أو مقارنة استثمار صفات الشريك الإيجابية وتلافي السلبيات.

 

وتوجه أستاذ العلاج الأسري نصائح للمتزوجين قائلة في عيد الحب يجب أن يراعي الطرف الآخر في غيابه ووجوده، فيجب أن يكون للزوج احترامه وتقديرهن وأن تكون الزوجة هي الصاحبة الوفية والأم والأخت بوجود الأخلاق والاحترام بين الزوجين، فعيد الحب ليس أن ترتدي الزوجة ملابس مثيرة للزوج ولا بقلب أحمر، وألا يكون مجرد يوم ومري، بل تحصيل لنتيجة السنة، وهي خطة رومانسية بين الزوجين للسعادة  .

 

زواج 20 عاما
يقول طارق مصطفى (متزوج من 20 عاما)، ولديه 3 أبناء، أن الحب هو العطاء والتفاهم والمودة بين الزوجين، كي نعيد الأجواء وروح الشغف مثل بداية الزواج فلا يجب أن  نعيد الحب بيني أنا وزوجتي من جديد .

وأضاف: «في يوم عيد الحب مش أجيب لزوجتي هدية وبس سوف أقوم بحجز مكان للعشاء واتحدث معها في كل ما جرى من أحداث خلال السنة لكي نصفي من خلافات ومشاكل، حتى نعيد الحب والشغف من جديد».

فلانتين مع كورونا
محمد أحمد، يقول إن الزواج الصالح هو الذي يُبنى على الود والمحبة بين الطرفين، وبمناسبة  عيد الحب هي  المناسبة التي ننتظرها كل عام للتعبير عن مشاعرنا بالحب بين للمتزوجين والأصدقاء والاقارب وليس فقط للأحباء .

وأضاف: «تزوجت بعد قصة حب بيني أنا وزوجتي وعلاقتنا متفهمة لنا أصدقاء ونتحدث مع بعض في كل الأمور الحياة من أحداث بالعمل والأقارب ونتجاوز كل الصعاب مع بعض» .

وأشار إلى أنه سوف يشتري هدية في عيد الحب لزوجته هدية ويحتفلا سويا في البيت بسبب مرضها بعدوى كورونا وقال ضاحكا: «لن يمنعني الفيروس من الاحتفال بعيد الحب معها سأتخذ الإجراءات الاحترازية».