أستاذ فيروسات: «الصحة العالمية» تقيم المتحورات وفقًا للأعراض والانتشار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن معدل انتشار متحورات أوميكرون زاد بشكل كبير عالميًا، والأكثر انتشارًا حاليًا هو متحور«BA.2»، ولكن ما زالت الأعراض متشابهة مع المتحور الأصلي.


وأوضح «الشبيني»، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل والمذاع على فضائية الحياة، أن منظمة الصحة العالمية تنظر للمتحورات برؤية مختلفة من حيث مدى إثارتها للقلق، وبعض التقارير الطبية والفحوصات أثبتت قدرة المتحور الجديد على التخفي من جهاز المناعة بشكل أكبر من المتحور الأصلي، من خلال الارتباط بالخلايا دون أن يدرك جهاز المناعة وجوده وهو السبب في انتشاره بشكل أكبر بالرغم من كون الأعراض خفيفة، لافتًا إلى أن البعض يتعامل مع المتحور الجديد على أنه لقاح طبيعي لحماية الإنسان من خلال توليد أجسام مضادة عند المصابين، ولكن قد تكون هناك متحورات أخرى لا يمكن التنبؤ بها حاليًا وما يجب فعله عالميًا هو الاستعداد فقط لمواجهة الأسوأ.

وأشار أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إلى أن ما يحدث حاليًا هو حالة من مناعة القطيع التي كانت تسعى إليها منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن تخفيف بعض الدول للإجراءات الاحترازية يتعلق بأبعاد اقتصادية واجتماعية ونفسية نظرا لتأثر الكثير من الدول بما حدث، وضعف المتحورات دفع بعض الدول للتخفيف من الإجراءات الاحترازية.


وأردف أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، أن الحكومات تتعامل بشكل علمي في المقام الأول مع الوضع الحالي، ومنظمة الصحة العالمية ستأخذ إجراءات أكثر صرامة في حال خروج الوضع عن السيطرة، لافتًا إلى وجود زيادة في أعداد الإصابات بالمتحورات الجديدة.