شواظ ضخم على الشمس يكفي لاحتواء 30 كوكب بحجم الأرض

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد خبراء الفلك، أن تم تسجيل، اليوم الأحد 06 فبراير 2022، شواظ ضخم على الطرف الجنوبي الشرقي للشمس وهو كبير بما يكفي ليحتوي 30 كوكب بحجم الأرض علما بأنه لا يوجد له تأثير على كوكبنا ويمكن رصده بسهولة بواسطة تلسكوب شمسي صغير.  

الشواظ الشمسي عبارة عن سحب من غاز الهيدروجين تمسك بها الحقول المغناطيسية. من المعروف بأن الغلاف الجوي للشمس يتكون من غازات متأينة ساخنة للغاية تعرف بالبلازما (الحالة الرابعة للمادة)  لا تطلق الكثير من الضوء المرئي، والشواظ يحتوي على بلازما أبرد بكثير مماثلة في تكوينها لطبقة (الكروموسفير) التي تقع فوق طبقة الفوتوسفير .

وأضاف الخبراء، أن تتدفق بلازما الشواظ على طول هيكل ملتوي ومتشابك من المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدينامو في باطن الشمس وهي عبارة عن عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي، وتكون بلازما الشواظ عادة مضيئة أكثر مائة مره وأكثر كثافة من بلازما "الهالة "  ويتشكل الشواظ على فترات زمنية من حوالي يوم واحد ويمكن ان يستمر مرئي لعدة أسابيع أو حتى أشهر وهو يمتد مئات الآلاف الأميال نحو الفضاء .

وأفاد الخبراء، إن بعض الشواظ يتفكك وينهار عندما تصبح بنيته غير مستقرة وينفجر نحو الخارج ويحرر البلازما، إلا أن جاذبية الشمس تحافظ على الشواظ تحت السيطرة، فمعظم كتلته تسقط عائدة لسطح الشمس حيث يتم امتصاصها من جديد.

يعتبر الشواظ الشمسي موضوع للبحوث العلمية المتطورة،  فداخل بنيتها، ترفع الحقول المغناطيسية الشمسية غيوم من الهيدروجين بحجم كوكب فوق سطح الشمس، وفي بعض الأحيان تتسرب البلازما الغنية بالهيدروجين وينتج نوعًا من المطر الساخن المتوهج.
 
بشكل غير مفهوم، تهبط بعض "قطرات مطر البلازما" بشكل أسرع مما تسمح به القوى المغناطيسية المحيطة، حيث تتنبأ نظرية الانتشار المغناطيسي المطبقة على الشواظ الشمسي بسرعات بطيئة  ولكن احياناً تهبط بسرعات عالية بحيث يمكن اعتبرها عاصفة مطيرة تكسر حدود السرعة.