فراق شقيق الروح

مدحت محمد سعيد
مدحت محمد سعيد

 دائماً هناك فراق.. لا تعلم من ولا تتوقع.. بالأمس القريب كان يكتب مقالاً رصداً للجدل الشائك حول فيلم تريند، كعادته لا يتخلف عن أمور بلده إلا لعلاج.. منذ قرابة الأربعين عاماً تلاقينا، تقاربنا حباً واحتراماً وزمالة فى دارنا الحبيبة وكان له النبوغ الصحفى الذى صعد به لأعلى المناصب رئاسة للتحرير ومجلس إدارة وقربه من أحداث مهمة ألمّتْ بالبلاد، قضى فترة كبيرة لجمعها فى كتاب إلى أن صدر كرياح سنوات الخماسين تكشف الحقيقة..لم أكن أدرى أن السماء استيقظت باكية صباح أمس على روحه الطاهرة وشيء يدفعنى فى أمطارها للوصول للمؤسسة حتى فجعنى الهاتف برحيل شقيق الروح دون أن يتم لقاء التهنئة على آخر كتاب، لقد كان آخر سطر يخطه قلم عاشق لمصر وجيش مصر وشرطتها شاهداً على هذا العصر.