حــائط الـصـد

أحمد أبوهارون
أحمد أبوهارون

أن تتلقى خبرا كهذا صدمة رهيبة يعجز معها اللسان عن الكلام والعقل عن الاستيعاب والقلم عن الكتابة ،رحم الله الأستاذ ياسر رزق الذى أكن له كل محبة وتقدير واحترام فهو صاحب فضل ،شرفت بأن اختارنى للانضمام للمؤسسة العريقة دار أخبار اليوم ، كان دمث الخلق يشع محبة وتقديرا واحتراما ..

كان يقابلنا فى صالة التحرير ينظر بابتسامة قائلا «لما أنت أبوهارون بتعمل كدة اومال لو أبوموسى كنت عملت ايه «. كان يمثل حائط صد للصحفيين ونقابيا نشطا وإنسانا متفردا فأن تلجأ له لا يخزلك يحترم الجميع كبيرا بأخلاقه ومتسامحا.


آخر مرة تقابلت معه وصافحته كان فى عزاء والد زميلنا محمد يحيى يوسف ، وآخر مرة شاهدته عن بعد فى حفل مناقشة كتابه الجديد سنوات الخماسين ..كنت أطمع أن أزوره فى مكتبه والتقيه للحصول على نسخة موقعة من كتابه لكن أمر الله وكان الرحيل قبل اللقاء ..


برحيله فقدت مصر أحد أبنائها البارين خسارة كان مقاتلا بعقله وقلمه فى الدفاع عن الوطن .


وخسارة فادحة من رصيد المهنة والجماعة الصحفية .