فيديو لإخواني هارب يفضح خيانات وتهديدات بإراقة الدماء

ولا تزال تسريبات الإخوان تكشف عن سوءاتهم

 تسريبات الإخوان
تسريبات الإخوان

قيادي أردني يصف الجماعة بالفساد.. ويوجه رسالة للشباب «لا تصدقونا» 

..ولا تزال فضائح الإرهابية تتواصل في الخارج، تكشف عن عوراتهم فيما بينهم تصل إلى حد التهديد بالقتل، هذا غير فضائحهم المالية؛ فلم تمر عدة أيام على فضائحهم ما بين تركيا ولندن، حتى يخرج أحد قادتهم بقنبلة عنقودية تفجر الجماعة من الداخل، فالصراعات داخلهم مستمرة، البداية كانت بالتناحر والصراع بين جبهة محمود حسين وجبهة إبراهيم منير، وتعيين مصطفى طلبة قائمًا بأعمال المرشد، وهو ماوصفناه بالتدمير الذاتي، وهو نتيجة طبيعية لما ارتكبوه من عمليات إرهابية قتل وتدمير، لهذا كانت عدالة السماء لابد وأن تأتي لا محالة، لتصل الجماعة إلى انشقاق وصفناه فى حلقة ماضية أن مايحدث جعل الجماعة «برأسين وأربعة أرجل»، وتوقعنا موجة انشقاقات وصراعات متتالية، وبالفعل ماتوقعناه، بات واقعًا، حيث خرج العديد من قيادات عصابة الإخوان يفضحون بعضهم البعض ويكشفون عن عوراتهم وسوءاتهم، فمن يقرأ فى أدبيات الجماعة المنقسمة سيعرف من أي بئر ينهل قادتها اليوم، وأي السبل يتبعون من أجل الوصول إلى غاياتهم مستخدمين القاعدة الماكيافيلية حيث الغاية تبرر الوسيلة، لهذا كان من الطبيعي أن نرى تخوينهم لبعضهم البعض، ومع سقوط ورقة التوت الأخيرة ستتكشف الأسرار الكثيرة ويعلنون عن فضائح باتت بالأمس مخفية فى صندوقهم الأسود.

 

..ولا تزال فضائح الإرهابية تتواصل في الخارج، تكشف عن عوراتهم فيما بينهم تصل إلى حد التهديد بالقتل، هذا غير فضائحهم المالية؛ فلم تمر عدة أيام على فضائحهم ما بين تركيا ولندن، حتى يخرج أحد قادتهم بقنبلة عنقودية تفجر الجماعة من الداخل، فالصراعات داخلهم مستمرة، البداية كانت بالتناحر والصراع بين جبهة محمود حسين وجبهة إبراهيم منير، وتعيين مصطفى طلبة قائمًا بأعمال المرشد.

 

وهو ماوصفناه بالتدمير الذاتي، وهو نتيجة طبيعية لما ارتكبوه من عمليات إرهابية قتل وتدمير، لهذا كانت عدالة السماء لابد وأن تأتي لا محالة، لتصل الجماعة إلى انشقاق وصفناه فى حلقة ماضية أن مايحدث جعل الجماعة «برأسين وأربعة أرجل»، وتوقعنا موجة انشقاقات وصراعات متتالية، وبالفعل ماتوقعناه، بات واقعًا، حيث خرج العديد من قيادات عصابة الإخوان يفضحون بعضهم البعض ويكشفون عن عوراتهم وسوءاتهم، فمن يقرأ فى أدبيات الجماعة المنقسمة سيعرف من أي بئر ينهل قادتها اليوم، وأي السبل يتبعون من أجل الوصول إلى غاياتهم مستخدمين القاعدة الماكيافيلية حيث الغاية تبرر الوسيلة، لهذا كان من الطبيعي أن نرى تخوينهم لبعضهم البعض، ومع سقوط ورقة التوت الأخيرة ستتكشف الأسرار الكثيرة ويعلنون عن فضائح باتت بالأمس مخفية فى صندوقهم الأسود.

 

شاهدنا مؤخرًا، الفيديو الذي بثه القيادي الإخواني محمد العقيد، والذي فضح فيه الجماعة وقادتها، وذلك على خلفية الصراعات الدائرة حاليا بين جبهتي محمود حسين المعروفة بجبهة اسطنبول، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد، والذي كشف فيه، عن الجماعة وعلاقاتها الدولية واستثمارتها فى السودان والصومال وخيانة عدد من قادتها لبعضهم البعض، ووجود شراكات واستثمارات لتنظيم الإخوان مع تركيا فى الصومال والسودان، القيادي الإخواني «العقيد» الهارب والصادر ضده حكم بالإعدام فى قضية التخابر مع حماس، كشف عن قذارة الجماعة وكم الخيانة التي بداخلها لبعضهم البعض، وإراقة الدماء، متوعدا همام على يوسف القيادي بجبهة اسطنبول بالانتقام، لرفضه تسفير ونقل زوجة عبدالحفيظ وطفله من الصومال إلى تركيا لولا تدخل مسئولين أتراك، الفيديو موجود على السوشيال ميديا يكشف عن عورة تلك الجماعة الفاشستية وسوءاتها.


مطر والتنظيم السري

ومن فيديو «العقيد» الفاضح، إلى القيادي الإخواني الهارب إلى دول البلقان والمحسوب على جبهة لندن، أحمد مطر، وتسريب تم تداوله بين قيادات الجماعة فى إطار صراع التسريبات المستمر بينهم، حيث قال؛ أن من يدير الإخوان تنظيم سري، وعصابة تقرب من تشاء وتبعد من تشاء، واستولت على أموال ومقدرات الجماعة واختطفتها لحسابها، وما اشبه الليلة بالبارحة، حيث أن مطر يذكرنا باعترافات القاضي المنشق عماد أبوهاشم، بأن الإخوان عملوا بكل أنواع التجارة المحرمة التي ينادون فى العلن بعدم مشروعيتها الدينية، مثل تجارة الآثار والمخدرات وجندوا أنصارهم لتحقيق أغراضهم الدنيوية والسياسية والمالية، مشيرًا إلى تبرير تصرفات الجماعة غير المشروعة بقاعدة «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».


شبيلات.. يلعن الجماعة

وأخيرا وليس آخرًا، خرج القيادي الإخواني الأردني  ليث شبيلات، بتسجيل صوتي أقل ما يمكن أن يوصف به بأنه فضيحة مدوية، بصوت حاد ونبرة سخط وغضب، قائلا «يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم هو أنا»، ليكشف ذلك التسجيل الصوتي عن كم الصراعات داخل «الإرهابية»، وهو ما وصفناه بالتدمير الذاتي للتنظيم، حيث قال شبيلات، «نحن الإسلاميون المجرمون.. الله لا يوفقكم والله لا يوفقني معكم، بئس الرجل الذي قبلت أن أكون منكم لا حول ولا قوة إلا بالله»، متهما الجماعة بقوله: «كل فساد الدنيا صار فيكم، عند الغنائم تقولون لنا نحن أكبر الناس ونحن الأغلبية، وعندما تأتي المصائب تقولون نحن لا نقدر»، وكما نقول نحن المصريين وشهد شاهدا من أهلها، وفي عبارة مدوية لخصت حقيقة الإخوان وعقيدتهم الفاسدة، خاطبهم شبيلات «حافظتم على التنظيم وما حافظتم على الدين»، ثم قال شبيلات بحدة، «يلعن أبوالتنظيم، استقيلوا واطلعوا عن المؤسسات؛ لا تسترجوا (لا تجرأوا)، معبأة فساد، أنا بعرف عنكم فساد 5%، ثم وجه رسالته للشباب، قائلا: «يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم وهو أنا، كذبوا كل قيادات الإخوان المسلمين، فليس لنا علاقة بالدين أو خدمة الدين».

انتظروا الكثير من فضائح الجماعة الإرهابية فى الأيام القادمة، حتى تصل إلى النهاية والتفكيك الكلي، وهذا نتيجة طبيعية لجرائمها فى الماضي، فما رأي الخبراء الأمنيين والباحثين؟

تاريخ الإرهابية

فى البداية قال اللواء محمود منصور، الخبير الاستيراتيجي؛ هذه الجماعة الإرهابية معروف تاريخها للكافة وكيف نشأت ومن أين تمول؟، ومن هم الذين ساندوها من السفارات فى مصر عام 1928، وقد كان المجتمع المصري فى تلك الفترة يشهد تغيرات اجتماعية مستمرة والكثير كان لديه طموحات اجتماعية متغيرة، سواء كان مواطن عادي أو أفندي أو ثري، وفى مجالات مختلفة الزراعة والصناعة، فى ذلك الوقت وجد كثيرون فى المجتمع الريفي المصري الذي يتضمن كثيرا من أولئك الطامحين للترقي الاجتماعي فاندفع البعض منهم ظناً أنها فرصة قد ترتقي بهم طالما لم يتسع المجال له للانضمام إلى حزب سياسي، ومع مرور الوقت اتضح للكثير ممن برزوا وانضموا للجماعة أن ذلك عبثا كبيرا، ومطلوب منهم أن ينفقوا على تجمعاتها فى المديريات والمراكز، مما أثقل كاهل هؤلاء الذين تكفلوا بإقامة تلك الحفلات والاستضافات التي أقيمت لطاقم قيادات الإرهابية، كما ظهرت مشكلة أخرى حين أخذت الجماعة عمليات الاغتيالات من قاضي ووزير ورئيس وزراء.

 

هنا بدأت الدولة تلتفت إليهم فى عهد الملكية وتضبط الانضمام إلى تلك الجماعة، أمام موجة الاغتيالات التي تبنتها، وأصبح ذلك يمثل عبئًا على المنضمين لها، وأصبح الجميع يعلم أن الهدف من ذلك هو حكم مصر، وليس الهدف عقائدي، وإنما هم مجموعة من المنتفعين تمثل قيادات الجماعة فى مصر كل هدفها التي من خلال توليها فى مصر، ومضت السنوات على هذا المنوال فى الخمسينيات والستينات والسبعينات، وكانوا يستطيعون أن يتلاعبوا بالأحداث فى كل مرحلة، فلا تستمر استفاقة الدولة القانوينة والانضباطية إلا ويلتفون حولها والعودة مرة أخرى إلى الحياة المصرية.
وأضاف اللواء محمود منصور؛ استطاعت الجماعة الإرهابية أن تستقطب فى تلك السنوات التي تقترب من 90 عاما البسطاء الذين لم يتمكنوا من العلم الديني والثقة فى أنفسهم فى إطار من الوهم الذين باعوه للناس، على خلفية ان هذه الطاعة تقربهم من الله وتقودهم في النهاية إلى الجنة، وعلى هذا الأساس استمرت اللعبة على مدى مايقرب من مائة عام مابين تحريك العواطف الدينية لدى البعض للسيطرة عليهم لكى تمدهم بالدعم المادي والبشري وليستقوا بالجماهير أمام السلطة وهم فى حالة تحدي للسلطة وإما أن تخضع السلطة أو توقع بهم من الإيذاء الذين يصدروه للغرب على انهم ضحايا وبمسميات مختلفة.


واستكمل منصور، واستمرت الجماعة الإرهابية بواسطة فائض بعض الأموال العربية فى اختراق بعض الدول الإسلامية والعربية فى أفريقيا وأسيا، لكن لم يربطهم فى الحقيقة رباط عقائدي سليم مبني على حقائق الدين والتي هي واضحة تماما فى نصوص القرآن الكريم ولم تكن الحكومات المصرية بعيدة عن تطبيق الشريعة الإسلامية، إلا أنهم عقب أحداث 2011 وتوليهم الحكم لمدة عام مابين رئاسة ومجلس نواب وشيوخ لم نر منهم أي تطبيق للشريعة، لهذا بدأ يظهر ويتكشف للبعض منهم تناقضات الجماعة فيرفض الاستمرار فيها.


ونوه اللواء منصور، إلى أنه فى الفترة الأخيرة وبعد تصدي الشعب المصري بأكمله لهم، فقد شردوا فى البلاد الأجنبية واعتمدوا على تمويلات جهات لا ترجوا خيرا بمصر، ولكن الكل يبحث عن مكسب شخصي، ولكن انخدع الحكام فى بعض هذه الدول وثاروا فى إمدادهم بالمال وحينما كثر المال فى يد البعض منهم والبعض الآخر لم يطل شيئا بدأوا يحقدون على الآخرين ومابين غيرتهم وحقدهم على البعض بدأت الصراعات والانشقاقات، تظهر مابين شخص استفاق وشخص يأس ووجد أن الفكرة التي يدعون لها قادة الإخوان مستحيلة وغير قائمة على أسس صحيحة تضمن لهم إقامة دولة صحيحة، وبدأت تظهر الخلافات على القيادات لأن كثيرا ممن انضموا فى السنوات الأخيرة كان انضمامهم بسبب التمويل المادي والمساعدات المالية والوجبات الفاخرة التي كانت تقدم إليهم، كما انضم إليهم جماعات لا تمس بشيء لفكرة الجماعة مثل 6 إبريل ومنهم كثيرون يعيشون فى أحضانهم بتركيا، وهم لايرتبطون بفكرة الإخوان من قريب أو بعيد ولكن فكرة الحصول على المال هو هدفهم، ولهذا أيضا الصراع قام بسبب الهدف الصلى والانضمام للحصول على دخل مادي كبير وعندما وجد بعضهم لم يصل إليهم ذلك الدعم وتوقف عند بعض القيادات بدأ الصراع الحالي.


وأنهى كلامه قائلا؛ هذه التسريبات تؤكد نهاية التنظيم وانهيار قواعده، فهؤلاء القتلة المأجورون بأموال الغرب ماهم إلا أعداء لأوطانهم ويقفون عقبة امام أمال شعوبهم، مثل الشعب المصري الذي يسعى جاهدًا على أكل لقمة عيشه بحياة كريمة وعمل وجهد.

اقرأ ايضا | 30يونيو| «المواصلات والاقتصاد».. أزمات في عهد الأخوان