أحسب أنه بات لافتا للانتباه بشدة، وجود إلحاح من جانب أجهزة الإعلام الغربية، على الزج بقضية حقوق الإنسان، خلال المؤتمرات الصحفية التى تعقد فى أى مناسبة فى مصر أو الخارج، ويحضرها الرئيس السيسى.
تكرر ذلك عدة مرات خلال زيارات الرئيس للخارج أو زيارة رؤساء الدول لمصر، وكذلك فى المؤتمرات الصحفية التى تعقد فى ختام الأحداث المهمة، وآخرها المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام المنتدى العالمى للشباب فى شرم الشيخ.
وفى هذه المسألة عدة ملاحظات تستحق التسجيل والرصد،...، فى مقدمتها أن إثارة هذه القضية، دائما ما تكون قائمة على تبنى وجهة النظر التى تطرحها وتروج لها بعض الجهات والمصادر الساعية للإساءة إلى مصر، بالتركيز على بعض الإجراءات التى يتم اتخاذها لحماية الأمن القومي، فى إطار مواجهة التطرف والإرهاب فى ظل ضرورة حماية الوطن والمواطنين من الجرائم الإرهابية المهددة للاستقرار والأمن، وذلك تطبيقا أمينا لأول حقوق الإنسان، وهو الحق فى الحياة الآمنة.
وثانى الملاحظات،...، أن طرح هذه القضية ينطلق دائما من التركيز فقط على الجانب السياسى لحقوق الإنسان، ويتغافل أو يتجاهل الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من الحقوق الأساسية للإنسان، والتى وردت فى الاعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة،...، وفى هذا انحراف واضح عن معنى وجوهر وقيمة الإعلان العالمي.
أما ثالث الملاحظات، فهى أننا لسنا على الإطلاق ضد حقوق الإنسان.. ولكننا نطالب فى ذات الوقت الدول الكبرى وكل الدول باحترام هذه الحقوق كلها،...، وان تضع فى اعتبارها الظروف الخاصة وغير العادية، التى مرت بها مصر طوال العشر سنوات الماضية، وما واجهة مصر فيها من أخطار وتهديدات.
