المانيا محذرة روسيا: ستدفع الثمن إذا هاجمت جارتها

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، اليوم الإثنين 17 يناير، إنها تأمل في إمكانية حل التوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا عن طريق الدبلوماسية ، لكنها حذرت من أن موسكو ستدفع الثمن إذا هاجمت جارتها.

كانت الوزيرة أنالينا بربوك تتحدث في كييف في جولة ستأخذها بعد ذلك إلى موسكو بعد انتهاء المحادثات بين روسيا والدول الغربية بشأن نشر الكرملين لعشرات الآلاف من القوات على طول الحدود الأوكرانية دون أي اختراق الأسبوع الماضي.

أقرا أيضا وزيرة خارجية ألمانيا تزور كييف وموسكو

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تخشى أن تعد روسيا ذريعة لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو، وقد أدى هجوم إلكتروني على أوكرانيا إلى زيادة القلق.

وقالت بربوك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا "كل عمل عدواني آخر سيكون له ثمن باهظ بالنسبة لروسيا اقتصاديا واستراتيجيا وسياسيا، مؤكدة ان الدبلوماسية هي السبيل الوحيد".

قال المستشار الألماني أولاف شولتز ، الذي يزور مدريد ، إنه يجب القيام بكل شيء لتجنب التدخل العسكري في أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية أن القوات والمعدات العسكرية الروسية تصل إلى بيلاروسيا أثناء حديثهما بعد أن أعلنت مينسك أن الجيران سيجريان مناورات مشتركة الشهر المقبل.

قال زعيم بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو ان مناورات "حلفاء العزم" ستجرى بالقرب من الحافة الغربية لبيلاروسيا ، على حدود بولندا وليتوانيا العضوين فى الحلف العسكرى للناتو ، وجناحها الجنوبى مع أوكرانيا.

وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الاوكراني، إن كييف وبرلين متحدتان في الضغط من أجل إحياء محادثات السلام الرباعية بشأن إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا فيما يسمى بصيغة "نورماندي" التي تضم ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.

بعد استبعادها من معظم محادثات الأسبوع الماضي ، سعت أوكرانيا وحصلت على تطمينات من الحلفاء بأنه لن يتم اتخاذ قرارات بشأن مستقبلها دون مشاركتها وموافقتها.
وقال كوليبا في المؤتمر الصحفي "من المهم بالنسبة لنا الآن ألا تتخذ برلين ولا باريس أي قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا ، ولا تلعب أي لعبة خلف ظهورنا في العلاقات مع روسيا. هذا هو المفتاح الآن."

جدير بالذكر ان ألمانيا قد دعمت أوكرانيا بالمساعدة والدعم الدبلوماسي في مواجهتها مع موسكو منذ أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في منطقة دونباس في عام 2014.
لكن في نطاق اخر تعارض أوكرانيا خط أنابيب الشيل الشمالي 2 ، الذي لم يفتح بعد ، والذي من شأنه أن يشحن الغاز الروسي إلى ألمانيا، ويتحايل على العبور عبر أوكرانيا. وقالت بربوك إن خط الأنابيب معلق ولا يلتزم بقانون الطاقة الأوروبي.

وتشعر كييف أيضًا بقلق شديد من رفض برلين بيع أسلحة لأوكرانيا، ووصف سفير أوكرانيا في ألمانيا أندريه ميلنيك القرار بأنه "محبط ومرير للغاية" في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية قبل زيارة بربوك.

كما ضرب الخلاف بين روسيا وأوكرانيا الأسواق يوم الاثنين ، حيث انزلقت السندات السيادية بالدولار الأوكراني إلى المنطقة المتعثرة وتعاني السندات الروسية من انخفاضات حادة.