بركان تونجا.. الإعلان عن ثوران جديد وتحذيرات جديدة من تسونامى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت هيئات الرصد الدولية، صباح اليوم الإثنين، عن وقوع ثوران بركانى جديد كبير فى بركان تونجا، والذى تسبب فى أمواج تسونامى فى انفجاره الأول يوم السبت الماضى.

وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، أمس الأول السبت، أن موجات تسونامى ضربت أجزاء من اليابان بسبب ثوران بركان تحت البحر بالقرب من أرخبيل تونجا.

وذكرت الصحيفة أن أمواج المد ضربت شواطئ منطقة توهوكو بـ جزيرة هونشو حتى جزيرة أوكيناوا، فيما لم تحدد الصحية مدى ارتفاع موجات تسونامى.

وفى سياق متصل، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، تحذيرا بتوقعات حدوث موجات يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار لتضرب جزر أمامى وتوكارا.

ووافقت حكومة تونجا على عرض رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، القيام برحلة استطلاعية لتقييم الضرر الناجم عن ثوران بركان هونج تونجا - هونغ هاباى، ومواجات التسونامى اللاحقة لتقديم سبل المساعدة.

وذكرت وزارة الخارجية الأسترالية- على موقعها الإلكتروني- أنه من المقرر أن تغادر طائرة ADF P-8 أستراليا متوجهة إلى تونجا صباح الغد الإثنين، لتقييم الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق والموانيء وخطوط الكهرباء، والتى ستحدد المرحلة التالية من جهود الاستجابة.

وأبدت أستراليا استعدادها للاستجابة على الفور لطلبات المساعدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ووزارة الدفاع لتنسيق الإمدادات الإنسانية الحيوية للإغاثة فى حالات الكوارث، وستعمل أستراليا فى شراكة مع جيران المحيط الهادئ الآخرين، بما فى ذلك نيوزيلندا، لدعم تونجا بطريقة آمنة من فيروس كورونا.

ومن جانبها، تسعى وزارة الخارجية إلى التأكد من سلامة الأستراليين والمقيمين الدائمين وعائلاتهم هناك خاصة أن انقطاع الاتصالات حاليًا يؤدى إلى صعوبة الاتصال بالأشخاص.

وأدت موجات المدة الكبيرة "تسونامي" التي نتجت عن  ثوران بركانى هائل فى تونجا بالمحيط الهادئ، الي انتشار كبير للرماد فى جزر المحيط الهادئ وقطع الكهرباء وقطع الاتصالات، وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، إن كارثة تسونامى ألحقت "أضرارا كبيرة" بعد أن قذفت بالقوارب إلى الشاطئ ودمرت المتاجر الواقعة عليه.

وتعد المعلومات الواردة من تونجا عن الموقف شحيحة، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن، ويقول السكان المحليون إن تونجا تبدو "مثل سطح القمر" بعد أن غطتها طبقة سميكة من الرماد البركانى.

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية إن تقارير أشارت إلى تلوث إمدادات المياه النظيفة بالغبار، مما جعل هناك حاجة ضرورية لتوفير المياه.

وقالت جمعيات خيرية إن الرماد والدخان دفعوا السلطات إلى مطالبة الناس بارتداء أقنعة لحماية رئتيهم وشرب المياه المعبأة فى زجاجات فقط.

ثار البركان تحت الماء يوم السبت، مما أدى لخروج عمود من الرماد في السماء وأرسل موجات من المد بارتفاع 1.2 متر باتجاه شواطئ تونجا، وكان الانفجار مدويا لدرجة أنه يمكن سماعه في نيوزيلندا، التي تبعد 2383 كيلومترا من تونغا.

وأظلمت السماء بالرماد البركاني الذي حجب الشمس، وأظهرت مقاطع فيديو اختناقات مرورية مع محاولة الناس الفرار من المناطق المنخفضة بالسيارة والوصول لمناطق مرتفعة. كما تعطلت خطوط الإنترنت والهاتف بعد ساعات في تونجا، مما جعل الوصول إلى سكان الجزيرة البالغ عددهم 105 آلاف نسمة صعب للغاية.

وقالت أرديرن إن الكهرباء أعيدت إلى بعض أجزاء الجزيرة وبدأت الهواتف المحمولة في العمل ببطء مرة أخرى. لكن الوضع فى بعض المناطق الساحلية ظل مجهولا.

وزاد قلق مواطنى تونجا فى أستراليا ونيوزيلندا على ذويهم، لانقطاع الاتصال بينهم وبين أصدقائهم وعائلاتهم في الداخل.

قالت فاطيما إنها لم تسمع أي شيء من زميلها الذي يدير مطعما على الواجهة البحرية في نوكوالوفا عاصمة تونجا.

وأضافت لبي بي سي: "الأمر محزن للغاية، ونأمل في الأفضل". "هذا سيؤثر عليهم بشدة لأنهم كانوا في حالة إغلاق لفترة طويلة مع عدم وجود سائح يزورهم والآن حدث هذا".

ترسل نيوزيلندا وأستراليا رحلات استطلاعية لتقييم مدى الضرر بالمنطقة، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن مياه البحر غمرت بعض الجزر النائية بالكامل.

يقول الخبراء إن ثوران بركان هونجا-تونجا-هونجا -هاباى، هو الأكثر عنفا فى المنطقة منذ عقود.

وقد أثار الانفجار الذي استمر ثماني دقائق تحذيرات من حدوث تسونامي في العديد من دول المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة، وتسبب في فيضانات في بعض الأجزاء الساحلية من ولايتي كاليفورنيا وألاسكا.

اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تؤكد استعداد واشنطن لدعم تونجا بعد الثوران البركاني