نوستالجيا

سؤال ملهوش إجابة!

معتز عبدالمجيد
معتز عبدالمجيد

«التريند».. مصطلح سيطر على حياتنا بشكل كبير فى الفترة الأخيرة وأصبح «هوس» الشهرة وتحقيق أكبر نسبة مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة أشبه بالفيروس اللى ملهوش لقاح.. يصيبك وتبدأ أعراضه تظهر فى شكل بوستات وصور وفيديوهات بتكشف أدق تفاصيل حياتك حتى لو كانت تافهة وملهاش أى قيمة بس المهم انك فى الآخر تلاقى تعليقات ولايكات ترضى الحالة المرضية اللى انت عايش فيها. ايه ذنبنا لما نفتح الفيس بوك ونلاقى واحدة كاتبة تفاصيل يومها وبتقضيه ازاى؟ وايه ذنبنا لما ندخل على انستجرام ونلاقى واحد ناشر صورة صباع رجله الصغير ومعلق عليها بـ «العين صابتنى»؟ وايه ذنبنا لما ندخل على تويتر ونلاقى حد كاتب حكمة هو نفسه مش فاهم معناها.

الحقيقة الهبد أصبح أسلوب حياة.. إزاى؟! معرفش.. الناس كلها عالسوشيال ميديا بقت بتهبد على بعض وماحدش بيقول جملة مفيدة للتانى.. المهم انك تركب التريند وخلاص. وبقى السؤال المهم ياترى مين اللى بيصنع مين؟ هل التريند هو اللى بيصنع أهواء الناس وميولهم وبيؤثر على سلوكهم، ولا الناس هى اللى بتحدد هوية التريند ومحتواه؟ سؤال ملهوش اجابة لكن اللى أعرفه ان من سنوات قليلة مكنش فى حاجة اسمها تريند أو هاشتاج أو لايك أو شير لكن كان فى «جرايد» وبرامج فى التليفزيون مليانة بالقصص والحواديت اللى وراها تفاصيل كتير تخليك عاوز تعرفها وتدور عليها وتحكى فيها مع أصحابك عالقهوة ومع أهلك فى البيت.

للأسف «التريند» بقى باب الشهرة لأى شخص معندهوش أى فكر أو قيمة، ولكن عنده القدرة على صنع التفاهة أو شىء غريب لا قيمة له، وبقت صناعة التفاهة أسهل طريق لتحقيق الشهرة وكمان المال.. وربنا يكفينا شر «التريند» و»هوس» الشهرة.