بقلم/ عبدالله حسن
قبل أيام طوينا صفحة عام مضى لنبدأ عاماً جديداً بالأمل فى غد أفضل لمصرنا الحبيبة خاصة أن العام المنصرم شهد فى أيامه الأخيرة بشاير الأمل ونحن نشهد كل يوم إنجازا جديدا فى مختلف المجالات ، فبالأمس القريب عاد مشروع توشكى إلى الوجود بعد حالة سكون وركود لأكثر من عشرين عاما لم نسمع عنه شيئا بل زاد الأمر سوءا عندما كثر الحديث عن فشل المشروع وإهدار مئات الملايين من الجنيهات فى وقت نحن فى أمس الحاجة لكل ما ينفق فى مثل هذه المشروعات الضخمة ، وذات صباح شاهدنا الرئيس عبد الفتاح السيسى يفتتح المشروع بعد أن كان قد أعطى توجيهاته فى العام الماضى بإحيائه وتذليل كافة العقبات التى تعترضه وظهرت الخضرة فى الأراضى التى تم استصلاحها بعد نسف الجبل الصخرى الذى كان يعترض هذه المساحة الكبيرة التى يقوم عليها هذا المشروع وأصدر توجيهاته بتوفير المرافق اللازمة من شبكات رى وكهرباء للتوسع فى مساحات الأراضى المستصلحة فى مشروع توشكى الخير الذى يعتبر أكبر مشروع استصلاح زراعى بمنطقة الشرق الأوسط وأحد المشروعات القومية العملاقة.
وقال الرئيس إن الدولة تنفذ حاليا ثلاثة مشروعات فى وقت واحد كل مشروع منها مقدر بنفس جهد وتكلفة وأهمية السد العالى الذى بلغت تكلفته فى الستينيات ٥٠٠ مليون دولار وشاهدنا أكبر محطة للطاقة الشمسية فى منطقة الشرق الأوسط لتغطية احتياجات المنطقة من الطاقة الكهربائية وكانت فرصة لكى يعيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الاعتبار للدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق الذى وضعت الدراسات المخططة لهذا المشروع خلال حكومته وأطلق اسمه على محور توشكى تقديرا لدوره ، وخلال افتتاحه لعدد من المشروعات القومية فى الصعيد وأسوان أعلن الرئيس السيسى أنه تم إنفاق ١٧٠٠ مليار جنيه لتطوير قطاع النقل حيث يتم تطوير قطاع السكك الحديدية لتصبح لدينا سكك حديدية آمنة بنسبة ١٠٠ فى المائة بعد اكتمال الميكنة . ولا شك أن هذا التطوير سيشهد سيارات قطار حديثة ومتطورة تحقق أحلام المواطنين وتختفى حوادث القطارات التى عانوا منها خلال السنوات الماضية.وفى العام الجديد تنتقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة وتتحقق الأحلام فى مدن جديدة وحديثة تستعيد بها مصر مكانتها اللائقة بها وكل عام ومصرنا الحبيبة بألف خير.
