«علوم القاهرة»: منتدى شباب العالم يحقق أحلام شباب القارة السمراء

أستاذة العلوم بجامعة القاهرة
أستاذة العلوم بجامعة القاهرة

لم تكن رحلتها من أوروبا أو أدغال القارة، إنما جاءت من عاصمة القلب النابض لأفريقيا من القاهرة إلى شرم الشيخ، كانت رحلة إيمان علاء الدين، عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة، والتي حضرت منتدى شباب العالم وشاركت بجلسات أجندة 2063 .. أفريقيا التي نريدها، التقت «الأخبار» أستاذة العلوم بجامعة القاهرة لتكشف أسرار كواليس جلسات أفريقيا وكيف رأها الشباب الأفريقي.

◄ في البداية.. كيف رأيتي المنتدى ولاسيما جلسات أفريقيا2063. 

شرفت بمشاركتي منتدى شباب العالم نسخة 2018، وافتخر أن مصر تمكنت من تنظيم المنتدى بشكل متميز ودقة عالية سواء في عمليات التنظيم نفسها وإحضار الوفود من جميع أنحاء العالم  أو من خلال تنوع مواضيع الجلسات وثقلها الذي زاده حضور الرئيس السيسي ومسئولي الدولة ورؤساء بعض الدول ومجموعة متميزة من شباب العالم، وضم المنتدي 30 جلسة عن 18 محورًا حول السلام والتطوير والإبداع وجلسات لمحاكاة القمة العربية الأفريقية، بجانب حفلتى الافتتاح والختام، وورش العمل التى تسبق عقد المنتدى، والتي من أبرزها دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام وأجندة 2063: أفريقيا التى نريدها وما بعد الحروب والنزاعات، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادى العالمى ودور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف الفكرى والإرهاب والتعاون الأورومتوسطي وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة: نحو عالم متكامل وتقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل. 

 ◄ ماذا عن المشاركة في الجلسات التي ناقشت أجندة أفريقيا؟ 

كانت المشاركة في الجلسات الافتتاحية للمنتدى وخاصة «أجندة 2063 إفريقيا التي نريدها» مختلفة، إذ اجتمع هنا كمجموعة من شباب أفريقيا يحلمون معا ويتناقشون في أبرز المشكلات التي تواجههم وويقدمون طرق حلها، مع عرض ومناقشة مفاهيم أجندة أفريقيا التي نريدها، والتي تعتمدعلى اللطف الإنساني وذلك هو المفهوم المُستقى من ثقافة «الزولو» من جنوب إفريقيا، ومعناه «أنت إنسان.. أنت تساعد الآخرين»، إذ تم إعداد الأجندة بناء على التجارب السابقة في التعاون الإفريقي، بدءًا من نشأة الوحدة الإفريقية عام 1963، التي هدفت إلى تحرر دول القارة، وبناء قوتها الاقتصادية، وما بعد ذلك من أشكال التعاون مثل منظمة الكوميسا وإيكواس، كما ترتكز مبادئ الاستراتيجية الأفريقية على التضامن، والشعور بالاتحاد، وتعظيم الشعور بالروح الإفريقية، وتهدف الاستراتيجية الي التنمية، سواء من خلال مواجهة الفقر، أو زيادة الاستثمار، بالإضافة إلى التكامل الإفريقي، والأمن، واستعادة القيم والهويات الإفريقية، وأن تصب كل الأهداف في بناء قوة لإفريقيا في المجتمع الدولي.

◄ وفي رأيك ما أبرز مكتسبات المشاركين من المنتدى؟ 

إجراء مناقشات وحوارات مع شباب العالم حول مشاكل المجتمعات من أبرز مكاسبنا كمشاركين خاصة أن جلسات المنتدى على مدار ساعاتهاعملت على استعراض التجارب الدولية والممارسات المتميزة واقتراح حلول مبتكرة للمشكلات مثل تدوير المخلفات ووضع ظاهرة تغير المناخ، وآليات بناء المجتمعات والدول والعالم الرقمى كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟ وفرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعي والألعاب والرياضة الإلكتروني، ومن ثم  توظيف العلم من أجل حياة أفضل، وتطبيق رؤية مصر 2030 واستراتيجية أفريقيا التي نريدها 2063 وأهداف التنمية المستدامة. 

اقرا أيضا:مشارك بمنتدي شباب العالم ينشر فيديو له بالعرض المسرحي الزائر.. ويعلق: أشكر الله

كما  أثرت تجربة منتدى  شباب العالم على جميع خبراتي في مختلف التكليفات التي قمت بها بدء من المشاركة بالقوافل التنموية الخاصة بجامعة القاهرة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتقديم الخبرات الميدانية وورش العمل الخاصة بأهمية إعادة التدوير وتم تنظيم وعمل مسرح عرائس متنقل لتعريف الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وعرض أبرز المفاهيم البيئية والادارة السليمة للمخلفات بالإضافة إلى دعم الابتكار والابداع لتحويل المخلفات إلي منتجات ذات قيمة اقتصادية خاصا في الأماكن الأكثر احتياجا. 

◄ كيف ترين عودة المنتدى بنسخة جديدة بعد جائحة كورونا؟ 

الإعلان عن انطلاق نسخة رابعة للمنتدى بمدينة شرم الشيخ دلالة قوية على نتائج تمكين الشباب وإرادة الدولة الحقيقية في إقامة المنتدى وبقاءه كمنصة دولية معتمدة من الأمم المتحدة، خاصة مع مناقشته خلال النسخة الرابعة موضوعات مثل حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية وتغير المناخ والتأثيرات ما بعد فيروس كورونا ومستقبل الطاقة والبيئة والتحول الرقمي وريادة الأعمال، وهي موضوعات تعكس تميز الدولة المصرية في الربط والتكامل بين كافة الأحداث الدولية، وأتوقع أن تخرج نسخة منتدى شباب العالم لهذا العام بتوصيات وأفكار إبداعية ومبتكرة قادرة على بعث رسالة أمن وآمان للعالم أجمع، بالإضافة إلى آليات تنفيذية مبتكرة لتفادي الازمات الاقتصادية العالمية بعد جائحة كورونا وخروج القارة من كافة الأزمات الراهنة وخاصة بعد جائحة كورونا.

اقرا أيضا: نحن هنا «العودة معًا» .. منتدي شباب العالم يبث رسالة تحفيزية