عام على «رفعت الجلسة».. شمعة أضاءت حياة الكثيرين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فى الثامن من يناير من العام المنتهى والذى يوافق أول جمعة من هذا الشهر صدر العدد الأول من صفحة «رفعت الجلسة»، وكان يحمل وقتها مسماها القديم «دموع وشموع» والتى كان يحررها ويقدمها للقراء بقلم يمزج بين الإنسانية والإبداع الكاتب الصحفى محمد رجب.

وبعد تكليفى من قبل الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس التحرير بتقديم الصفحة للقراء، تم الاتفاق على اختيار اسم جديد لها يجمع بين القضاء والمجتمع، على ان تتناول موضوعات تشمل دعاوى قضائية تتعلق بالأحوال الشخصية ومحاكم الأسرة بجانب المشاكل الاجتماعية، ويكون فى نهاية المشكلة والقصة حل مقترح يقدمه المحرر أو يتم الاستعانة برموز مجتمعية وأساتذة النفس والقانون، كل حسب المشكلة أو القضية المعروضة لتقديم الحل.. لتستقر فى النهاية على اسم «رفعت الجلسة».

غداً يتجاوز أعداد الصفحة الأربعين، نقلنا خلالها مشاكل مجتمعية وقضايا أسرية من جميع ربوع مصر، نال بعضها استحسان القراء، مما شجعهم على إرسال مشاكلهم «الخاصة»، فى حين ساهم أهل الخير فى رسم الابتسامة على وجوه من طلب المساعدة من أصحاب هذه القصص..

أملنا فى العام الجديد أن يستمر قطار «رفعت الجلسة» فى عبور محطاته، حتى يكون ناقلا لمشاكل الناس بمصداقية ومساعدا فى حلها.. دمتم خير سند.
اقرأ أيضاً | رفعت الجلسة | فتاة فى قلب زوجى

أصحاب القصص يكتبون:

شكرًا كنتم سببًا فى رسم الابتسامة على وجوهنا

رسالة قصيرة ارسلتها الىَّ هواتف أصحاب القصص التى نشرناها على مدار عام مضى مضمونها «تحتفل بحصاد عام.. من يريد أن يشارك بكلمة فليرسل لنا» بعدها تلقيت سيلا من الرسائل، الكل يعلن عن رغبته فى المشاركة، لكن لضيق المساحة اخترت كلمات بعض أصحاب القصص التى قدمنا لها مساعدات قانونية أو مالية وكنا سببا فى حل مشكلتها وتسليط الضوء عليها.. كعادتنا التزمنا بالسرية حسب طلب كل صاحب قصة، من وافق على نشر صورته نشرناها، ومن اكتفى بالاسم وافقنا..فكان هذا التقرير.

«آية» نالت براءة الشرف بعد معاناة وفقدان الأحبة

تبدلت حياتها فى ليلة وضحاها.. اختفى زوجها وبعد أشهر أرسل لها ورقة الطلاق على يد محضر ، لم يكتف بذلك بل بعد علمه بحملها اقام دعوى انكار نسب لطفلته البالغة من العمر 5 أشهر،لتبدأ معركتها مع طليقها لإثبات براءة شرفها.
آية ابنة بورسعيد التى استغاثت بنا عبر الهاتف، ارسلت لنا كل التقارير والمستندات التى تؤكد براءتها، نشرنا قصتها بعنوان «احمل براءتى».
منذ ايام تواصلت ايه معى، كانت سعيدة، أطلقت الزغاريد، ثم اخبرتنى ان تقرير الطب الشرعى ظهر.. تحليل dna أثبت نسب الطفلة لأبيها.. قالت «إنها ستبدأ معركة قضائية جديدة مع طليقها لرد شرفها والحصول على التعويض المناسب»
آية كتبت لنا بمناسبة مرور عام على صدور صفحة رفعت الجلسة..وهذا كان نص الرسالة.. «شكرا لكم ..تحياتى للجميع .. كنتم خير سند بعد الله ..كلماتكم كانت دواء أعاننى على تحمل الابتلاء ثم الحصول على البراءة...اليوم انا قوية، ومانشرتموه عنى وسام ولوحة شرف سأقدمها لأولادى عندما يكبرون..تمنياتى لكم بمزيد من التقدم والنجاح».

«رضوى» عاملة النظافة التى أصبحت «كادر وظيفى»

من زوجة محام مشهور وصاحبة مؤهل عال إلى عاملة نظافة فى احدى محاكم أسيوط.. هكذا عاشت رضوى 5 سنوات من المعاناة بعد ترك مسكن الزوجية فى القاهرة والعودة إلى بيت أبيها فى الصعيد بصحبة أطفالها.

مأساة رضوى نشرناها فى قصة حملت عنوان «سر لم أعد أخفيه» رصدنا فيها معاناتها مع زوجها المحامى الذى اعتدى عليها وحرمها من العمل، ليس ذلك فقط بل سرق شهادتها الجامعية، حيث انها حاصلة على بكالوريوس حاسب آلى وشهادات علمية وخبرة فى مجال الكمبيوتر وبرامجه المختلفة.. لكن شاء الله ان يظهر من يؤمن بقدرات عاملة النظافة ، ويصدر قرارا بتعيينها فى سكرتارية النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم بأسيوط بعد نشر قصتها فى «رفعت الجلسة» ، لتصبح رضوى بعد أشهر اهم كادر وظيفى نادر فى مجال تخصصه فى النقابة.. شاركتنا رضوى برسالة بمناسبة مرور عام على صدور صفحة رفعت الجلسة وهذا نصها.. «اشكر القائمين على صفحة رفعت الجلسة، لقد كنتم سببا بعد الله فى رسم الابتسامة على وجه اسرتى، انا الآن قوية أمارس عملا يليق بمؤهلى الدراسى.. وقصتى ستظل النقطة المضيئة التى سأقرأها لأطفالى طالما حييت».

«أحمد».. من صرخة العجز إلى أمل الشفاء

هو ذلك الشاب الصغير الذى تحمل منذ صغره مسئولية أسرته بعد ان انفصل أبوه عن امه ورمى أشقاءه ووالدته فى الشارع وأدخل الزوجة الثانية مكانهم.. مأساة ذلك الشاب لم تكن فى عدم قدرته على الانفاق على اسرته فقط ، بل إن العجز اقترب من قدمه بعد سقوطه من مكان مرتفع خلال عمله ورفض الشركة التى كان يعمل بها تحمل نفقات علاجه أو سداد تعويضات له، رغم ان قدمه علاجها البتر.. بعد ان نشرنا قصة احمد بعنوان «العجز» دقائق وتلقينا عشرات الاتصالات من اهل الخير تطلب التبرع إلى احمد لإجراء عملية جراحية فى قدمه او لعمل مشروع يدر عليه دخلا ..

شاركنا أحمد فى الاحتفال بمرور عام على صدور رفعت الجلسة وكانت هذه رسالته، بكيت عندما وجدت من يعبر عن مأساتى بكلمات وعبارات حزينة وصادقة.. كل الشكر لكم.. وقفتم بجانبى، بفضل الله ساعدنى أهل الخير على عمل مشروع.

«شهد».. فتاة الصعيد استغاثت بنا وأنقذها «القومى للمرأة»

من اخر نقطة فى صعيد مصر وبالتحديد فى احدى قرى أسوان، هاتفتنى فتاة بعد منتصف الليل، تصرخ وتطلب الاستغاثة لإنقاذها من السجن الذى يضعها والدها فيه بسبب العادات والتقاليد.. لتكتشف الفتاة انها ام لـ4 أبناء، كانت متزوجة فى محافظة المنيا وحدث خلاف مع زوجها المدمن فسرق ابناءها وهرب لمدة عام ، ولم يكن امامها سوى العودة الى منزل ابيها «العمدة» فى إحدى قرى أسوان، ليقرر حبسها ويرفض اتخاذ ابنته اى خطوة ضد زوجها لإعادة اولادها الى حضانتها.. وجهنا استغاثتها إلى المجلس القومى للمرأة، الذى تواصل مع الأم، والتقى ممثلون منه مع الوالد، وتم الاتفاق على ان ترفع الزوجة دعوى حضانة أولادها بعد ان ظهر الزوج فى قريته بالمنيا ومعه الاولاد.. راسلتنا شهد قائلة « شهور ويكون اولادى فى حضنى.. شكرا جزيلا لكم، لولا نشر قصتى ما كان اهتم احد بحالتى ..تمنياتى لكم بالتوفيق».