قالت الدكتورة نايرى همبيجيان استشارى تطوير منطقة درب اللبانة، إنه تم الانتهاء مما يقرب من 80% من تطوير حديقة درب اللبانة "ميدان الرملية"، و مساحتها تعادل 10% من إجمالي المنطقة بأكملها.
وتابعت في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" أن حديقة درب اللبانة من أبرز وأجمل معالم القاهرة الإسلامية، لأنها تطل علي مسجد الرفاعي والسلطان حسن ومسجد قنيباي الرماح وبجوار مسجد المحمودية، مشيرة الى أنه بالتوازي مع أعمال تطوير الحديقة يتم حاليًا الانتهاء من توثيق جميع مبانى المنطقة والتفاوض مع السكان لبدء أعمال التطوير.
وأوضحت استشاري تطوير القاهرة التاريخية أن منطقة درب اللبانة تقع على مساحة 10 أفدنة، بما يعادل 42 ألف متر مربع، وبها 182 منزلًا، و9 مباني آثرية، من ضمنها 3 تم ترميمهم من قبل وزارة الآثار وهي "البيمارستان المؤيدي" و"تكية تقي الدين البسطامي" و"بوابة درب اللبانة"، مشيرة إلى أن باقي المباني الأثرية يتم ترميمها خلال الفترة المقبلة، منها جامع المحمودية، وجوهر اللالا، ومسجد قانى باي الرماح، وكذلك بيت المعمار، والذي سكن به المعماري الكبير حسن فتحي.
وأكدت نايري أنه تم الانتهاء من دراسة المنطقة من حيث عدد الأدوار والحالة الإنشائية لكل مبنى، كما تم الانتها من توثيق أكثر من 50% من المنازل، حيث يوثق كل منزل توثيق معماري وإنشائي ومجتمعي.
ولفتت أن هناك 3 أنماط للتعامل مع هذه المباني فهناك مباني تحتاج ترميم وأخرى تحتاج تعديل في الواجهة فقط وهناك خرابات تحتاج لإنشاءات جديدة بطابع إسلامي خفيف.
وأشارت الى أنه يتم الحفاظ أثناء عملية التطوير على شكل الشوارع ومساحتها والنسيج العمراني الخاص بالمنطقة، مضيفة أن النسيج العمراني لهذه المنطقة لم يتغير منذ أكثر من 200 عام، بالإضافة أن خطة التطوير تتضمن أحياء وتنمية الحرف اليدوية التى تميزت بها المنطقة.
وتابعت أن المنازل التى يتم ترميمها يتم حاليا الاتفاق مع الأهالى من حيث العودة أو البيع ، وفقا لرغبتهم ، موضحة أن الدولة سوف تعوض الأهالى عن فترة مغادرة منازلهم وقت الترميم بمبالغ 2000 جنية شهريا، و5 آلاف تكلفة الانتقال، وبعد ذلك سوف يتم البدء في أعمال التطوير والترميم على أرض الواقع .
