نورهان نبيل
في مايو عام 1963 ، كان اسم الملحن محمد الموجي يتصدر الصحف، والسبب خلافه مع «كوكب الشرق»،أم كلثوم، والذي وصل إلى المحاكم رغم العلاقة الطيبة التي تجمعهما.الموجي فوجئ بدعوى قضائية ضده تطالبه بتعويض500 جنيه، ورد 300 جنيه قيمة التعاقد على تلحين أغنية «إنما للصبر حدود»، فقد قررت أم كلثوم اللجوء إلى القضاء بعدما تأخر الموجي عليها في اللحن المتفق عليه، وذهب بالفعل للمحكمة ودافع عن نفسه قائلا: « ظروف اللحن هي التي منعتني، والمهم خلاص أحكم علي بالتلحين، فليس ممكنا أن أخرج من رأسي لحنا في أي وقت، وأنا لست آلة تدخل فيها الكلمات فتخرج لحنا، وأن العملية مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت لتخرج إلى النور، خاصة أن مطربة الأغنية هي الست أم كلثوم».
وقتها طالب القاضي الموجي بسرعة تسليم اللحن والتصالح مع أم كلثوم، وتم حفظ القضية.
بالفعل خرج الموجي من المحكمة لمنزل أم كلثوم لمعاتبتها، لكنها ردت عليه قائلة: « ماهو للصبر حدود يامحمد.. كل ما أدور عليك ألاقيك مع شادية وعبد الحليم».
وبعد عدة شهور خرجت الأغنية للنور وحققت نجاحا كبيرا.