من القاهرة

العرب وشجرة الكريسماس المحترقة

أحمد عزت
أحمد عزت

بقلم/ أحمد عزت

صورة حزينة لكنها معبرة صادفتنى لشجرة كريسماس على شكل مثلث قاعدته زينات أعياد الميلاد، بينما بقية الشجرة مثل عمود دخان متصاعد مقسم إلى أجزاء!

كان كل جزء من الشجرة يعكس حريقا يأكل أحد بلداننا العربية، بينما القاعدة «الخضراء» بقية العالم! صورة مركبة، لكنها عبقرية، اختزلت مأساة هذا الجزء المنكوب من العالم!

احتلت قمة شجرة الكريسماس، فلسطين، قضية العرب المزمنة، التى دخلت غياهب النسيان، وأصبح حلها شبه مستحيل. جاء لبنان تاليا، حيث يعيش هذا البلد واقعا سياسيا أسود، وظروفا اقتصادية حادة، ومصير ربما يكون مجهولا!

أما ليبيا فجاءت ثالثة فى الجزء المحترق من شجرة عيد الميلاد، وهى التى تبحث الخروج من مأزق الانقسام، والهرب من شبح التقسيم، ويتعثر أبناؤها فى طريق الديمقراطية والانتخابات!

لم يغب اليمن هو الآخر، وهو الذى تختطفه ميليشيا عسكرية، هى جزء من أدوات وأذرع إيران النافذة فى المنطقة الواجب بترها والقضاء عليها، لكن يبدو الحل والاستقرار والهدوء بعيدا عن هذا البلد الذى كان يوما سعيدا!

ثم كانت سوريا، هذا القطر العربى الذى أنهكته سنوات الصراع، سواء بين أبنائه، أو ما يدور على أرضه من حروب بالوكالة بين القوى الإقليمية والدولية!
مختصر القول: لا أتوقع حلا لأى من أزمات العرب خلال 2022، وأقصى ما أتمناه أن تكون هناك إدارة إيجابية لهذه الصراعات تحقق بعض الحلحلة، إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا!