«عامل زراعي يتحدى العلماء» .. أطلق مبادرة لإنقاذ العالم من التغييرات المناخية | فيديو

المخترع سامي جرجس يطلق مبادرة لإنقاذ العالم من التغييرات المناخية
المخترع سامي جرجس يطلق مبادرة لإنقاذ العالم من التغييرات المناخية

المخترع سامي جرجس يطلق مبادرة لإنقاذ العالم من التغييرات المناخية

«الحاجة أم الاختراع» هكذا تعامل المخترع السوهاجي سامي نجيب عبدالله جرجس مع الحياه، فهوعامل زراعى بسيط تحدى العلماء، وتوصل إلى اختراع جهاز لتوليد الكهرباء من مياه البحار والمحيطات بالإضافة إلى تحلية مياه البحر، ويحول مقولة الحاجة أم الاختراع إلى واقع ملموس، ينتمى المخترع سامي جرجس، إلى مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، و لم يحالفه الحظ في الحصول على مؤهل عالٍ أو درجة علمية مثل الماجستير، والدكتوراة.

اكتفى المخترع سامي جرجس بشهادة متوسطة، وهي دبلوم المدرسة الثانوية الصناعية قسم الكهرباء، وذلك بسبب ظروفه الإقتصادية الصعبة، وكان دائمًا ما يسعى لتحقيق ذاته، حتى تفتق ذهنه ونجح في أن يخترع جهاز مهم للغاية، ويواكب الظروف المناخية الجديدة على عالمنا، وهو جهاز لتوليد الكهرباء بأقل تكلفة من خلال استغلال مياه البحار والمحيطات وحماية الشواطىء من التاكل والتلوث وتحلية المياه المالحة، وانقاذ العالم من التغيرات المناخية.
إلتقت عدسة «بوابة أخبار اليوم» بالمخترع السوهاجي سامي جرجس، وحاورته لنتعرف على قصة كفاحه ونجاحه وقيامه باختراع جهاز مولد للكهرباء وتحلية مياه البحر..

في البداية يقول: إسمي سامى نجيب عبدالله جرجس الشهير بالمخترع سامي جرجس، مخترع وباحث حر، لكن أنا في الأصل عامل زراعى بسيط، حصلت على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم كهرباء عام ١٩٩٤، وفي عام ٢٠١٤ ، وأنا متزوج وأعول أربعة من الأبناء في المراحل التعليمية المختلفة، وزوجتي ربة منزل وأعيش فى بيت ريفي بسيط ولدي مكتبة تضم أكثر من ألف كتاب في مختلف العلوم كما اطلعت على كتب أخرى بمكتبة "كريتاس سوهاج" .

ويوضح المخترع سامي جرجس : ذهبت في رحلة إلى أديرة الأسكندرية، وكنت أخشى  النزول إلى البحر بشدة، ولكن أصحابي أجبروني محبة على نزول البحر، وكنت أشاهد حركة المياه القوية ورصدت حركة الأمواج وأدركت القوة الهائلة لحركة المياه وعدم استغلال هذه القوة والاستفادة منها.

اقرأ أيضا | سوهاج تحصد ثمار التنمية الشاملة خلال عام 2021

ومن هنا عدت إلى بلدي بسوهاج وعكفت على دراسة حركة المياه بشكل علمي، وفكرت في كيفية الاستفادة من تلك القوة الهائلة للمياه، حتى تفتق ذهني إلى تصميم جهاز مصغر كنموذج لمحطة عملاقة لتوليد الكهرباء من خلال حركة المياه فى البحار والمحيطات
وتمكنت من تسجيل اختراعي في سجلات أكاديمية البحث العلمي والحصول على براءة الاختراع بشكل نهائي تحت رقم٢٩٢١٣
ونجحت أيضا في نشر موضوع الاختراع فى مجلة جورنال الامريكية العلمية التابعة لهيئة جويدى العالمية الامريكية للتنمية والاستثمار والاختراعات بالعدد  السابع والصادر فى شهر سبتمبر ٢٠٢١

وأوضح سامى نجيب جرجس تفاصيل جهازه وقال ان الجهاز يضمن توليد الكهرباء وحماية الشواطئ المصرية من التآكل و مخاطر التغيرات المناخية وتحلية المياه المالحة.
ووفقنى الله في التوصل إلى هذا  الاختراع المهم الذي قد يفيد مصر والعالم  وذلك بعدما حصلت على براءة اختراع لمحطة توليد الكهرباء وتحلية المياه المالحة واستخراج ملح الطعام بواسطة أمواج البحار والمحيطات تحت رقم29213 من مكتب براءات الاختراع المصرى التابع لأكاديمية البحث العلمي ونشرت بالجريدة الرسمية بمكتب البراءات في العدد 808 شهر ديسمبر 2018 كما توصلت إلى 450 نظرية ونسب تقريبية في الهندسة الرياضية ويجد أن كل الجهات والوزارات ترفض التعامل معي بدعوى أنني خريج دبلوم صنايع وليس مؤهلًا عاليًا.

وطالب المخترع سامي جرجس المسئولين بالاعتداد بالقيمة الفعلية للاختراع متمنيًا أن يتم التعاون معه لصالح الشأن العام المصري أمام الدول العالمية. 

ويقول المخترع السوهاجي سامي جرجس٤٧ سنة عملت منسق "محو أمية" بمكتب كاريتاس سوهاج "سابقاً" وحصلت على ٣ دورات تدريبية بمعهد السالزيان الإيطالي "دون بوسكو" .

ويضيف كنت فى رحلة لأديرة الاسكندرية ونزلت غلى البحر، ولاحظت أن المياه تأخذني مرة للأمام وأخرى للخلف، كما ظاهرة "المد والجزر"، وعندها راودني التفكير بأن أحول حركة الأمواج إلى حركة دائرية يمكن من خلالها توليد الكهرباء أولاً من خلال عوامات أو مراجيح مثبتة على أعمدة معدنية أو خرسانية يتم تثبيتها بالقرب من الشاطئ.

وقال إذا كانت المياه عميقة ويصعب عمل الأعمدة تثبت على قطار عائم طويل يصل لمئات الأمتار (شبه المركب الطويل ) مع الفارق وتركب على جوانبها مئات العوامات المثبتة على عموديين معدنيين مثبتين بقاع القطار العائم ومثبت عليهم مجموعة تروس ذكية تعمل اتوماتيكيا على تحويل الحركة الترددية غير المنتظمة فى المسافة والاتجاه إلى حركة دورانية في اتجاه واحد فقط ونصل هذه الحركة الميكانيكية إلى المولد الكهربائي فنحصل على تيار كهربي الناتج من كل العوامات كل على حدة (نصله بسخانات كهربية مركبة داخل خزان مملوء بماء البحر المالح ) فيحدث تسخين للماء حتى يتبخر وهناك بالخزان فتحة خروج البخار(بشكل وتصميم معين)، بحيث يركب بها توربين بخارى مركب على مولد كهربي كبير (لنحصل على الكهرباء الناتجة من مئات السخانات المتصلة كل منها بمولد العوامات المركبة على القطار العائم).

ويضيف سامي جرجس قائلا قمت بعمل بحث في علم الهندسة الرياضية أطلقت عليه اسم (تحفة مصر الذهبية في علم الهندسة الرياضية) يتناول العلاقة التي تربط بين الأشكال الهندسية المنتظمة والمتماسة سواء من الداخل أو الخارج ثنائية وثلاثية الأبعاد من حيث المساحات والمحيطات والأحجام وبمعلومية الفرق بين قياس أي شكلين منتظمين ومتماسين فقد يمكن إيجاد قياس أي من الشكلين مباشرة وذلك كان من المستحيل سابقاً وذلك لأغلب الأشكال مثل الدائرة (الأسطوانة القائمة) مع المضلعات المنتظمة (المناشير المنتظمة ) والسطح الناقص مع المناشير المنتظمة والكرة مع المنتظمة والكرة مع المكعب والقطع الناقص مع المستطيل والكرة مع الإسطوانة القائم.

وقال المخترع سامي جرجس أنه نتج عن هذا البحث التوصل إلى عدد حوالي 450 نسبة تقريبية ويمكن مضاعفتها عدة مرات ولكني اكتفيت بهذا العدد ونتج عن هذه النسب التقريبية حوالي سبعين نظرية وقانونًا ونتيجة .

وقد تقدم المخترع سامي جرجس بطلب إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكثر مكتشف نظريات وقوانين ونسب تقريبية. 

وأكد المخترع سامي جرجس أنه توجهه عدة عقبات أولها أنه لم لم يجد جهة حكومية أو خاصة أو شركة مصرية أو أجنبية تتبنى اختراع توليد الكهرباء وتحلية المياه حتى يظهر للنور ويفيد جميع البشر، كما لا توجد جهة متخصصة لمراجعة واعتماد النظريات والقوانين الهندسية ومن ثم يتم دمجها للمراحل التعليمية المختلفة وتحميلها على بنك المعرفة المصري فيستفيد بها الجميع دون استثناء 

ويتساءل المخترع سامي جرجس هل الاختراعات والاكتشافات العلمية مقصورة على الجهاز الإداري للدولة فقط  دون غيرهم من المصريين؟ أم الأولى أن تقوم الدولة بتعديل القانون من خلال المؤسسات المعنية بتعيين المخترعين والمبتكرين والمكتشفين في المكان المناسب لهم دون قيد أو شرط مثل المؤهل أو السن والمسابقات لأنهم الأولى بالتعيين والاستفادة منهم ومن ثم يتم ترشيحهم لكل المسابقات المحلية والعالمية لتكريمهم على جهدهم في خدمة الوطن والإنسانية.

وفى النهاية يناشد سامي جميع المسئولين، وعلى رأسهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنظر بعين الرأفة والعلم لهذه الاكتشافات التي يرى جرجس أنها تفيد الوطن أولًا والبشرية ثانيًا.
كما يطالب بتعيين المخترعين دون شرط السن والمؤهل الدراسي واختيار يوما لتكريم المخترعين وتحقيق مطالبهم 
ويتمنى ان توجه له الدعوة للمشاركة فى مؤتمر المناخ الذى تنظمه مصر ٢٠٢٢بشرم الشيخ وسيكون فرصة كبيرة لعرض اختراعى على علماء العالم .
وأشار المخترع سامي جرجس أن لديه مقترحات علمية أخرى يسعى في دراستها جيدًا، من بينها دراسة ظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس بمعبد أبو سمبل وتوصله الى إمكانية تكرار هذه الظاهرة في أى مكان .