خالد سعد: الاكتشافات الأثرية لا تساوي 20% من حجم الحضارة المصرية

الدكتور خالد سعد
الدكتور خالد سعد

كشف الدكتور خالد سعد، مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ، أن مصر بها 20 بعثة أثرية مصرية واستخرجت من الأرض المصرية ما لم تفعله 250 بعثة أثرية أجنبية على أرض مصر، وكل ما تم اكتشافه من معالم أثرية لا يساوي 20% من حجم الحضارة المصرية بما فيها الآثار المتواجدة بمتاحف العالم.

 

وأضاف الدكتور خالد سعد، خلال حوار ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاكتشافات الأثرية لم تتوقف عند منطقة سقارة واكتشاف مقبرة "بتاح"، حيث تم التوجه لمناطق جديدة.

 

وأكد الدكتور خالد سعد، أن أى بعثة أجنبية تجد تابوتا تقوم بعمل بحث علمي ونشر علمي ولكن البعثة المصرية في ٢٠٢١ وجدت ثلاث آبار بها ١٠٠ تابوت في منطقة سقارة معلقًا: "إحنا محتاجين أكثر من ألف متحف".

 

وتابع  أن المراة المصرية كان لديها 21 "تسريحة شعر"، ولديها نوع من أنواع الإكسسوارات ما زالت كل بيوت الأزياء تنقل عنه، كاشفا عن أن اكلات "الكانيلوني، والدونتس والسمبوسة والمشبك" وجبات مصرية قديمة.

ومن ناحية اخرى توصلت البعثة الأثرية الأسبانية، العاملة في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، برئاسة د. مايته ماسكورت ود.أستر بونس ميلادو، التابعة لجامعة برشلونة، إلى الكشف عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت عند أحد هاتين المقبرتين على بقايا رفات لشخصين مجهولين ذو فم به لسان من الذهب، أما داخل المقبرة تم العثور على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة؛ وبجانبه بقايا رفات لشخص غير معروف بعد، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية على المقبرة اثبتت أنه تم دخولها من قبل خلال العصور القديمة.

ومن جانبه أوضح الدكتور مايته ماسكورت رئيس البعثة، أن المقبرة الثانية كانت مغلقة تماما وقامت البعثة بفتحها لأول مره أثناء أعمال الحفائر.

وأشار الدكتور حسان عامر الأستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، إلى أن البعثة عثرت بداخلها على تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى كوتين يوجد بداخل كل واحدة منها أواني كانوبية كما تم العثور أيضا على عدد 402 تمثال من الأوشابتي مصنوع من الفايانس ومجموعة من التمائم الصغيرة والخرز أخضر اللون.

وقال  جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى، إن البعثة الأسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصر الصاوي واليوناني الروماني والقبطي.

ولافت إلى أن منطقة البهنسا قد اشتهرت بوجود بالبرديات المكتوبة باليونانية بها، والتي تم نشرها في عشرات المجلدات في جامعة أكسفورد، كما أنها كانت تتبع الاقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا ولها شهرة كبيرة في العصر القبطي والإسلامي. 

اقرأ أيضًا.. كشف آثري جديد.. مقبرتان متجاورتان ترجعان إلى «العصر الصاوي»