فكرتي

الوصل بين الحاضر والماضى

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

بقلم/ صفية مصطفى أمين

الشباب لا يعجبهم كبار السن، وكبار السن لا يعجبهم الشباب. كل جيل يرى أنه أفضل من الآخر. موظف بوزارة التربية والتعليم يبلغ الخمسين من عمره، قال إن أغلب الجيل الجديد أنصاف متعلمين. أيامه، كان تلميذ الابتدائية يتقن اللغة العربية ولغة أجنبية أكثر من خريج الجامعة ،اليوم. موظف آخر فى وزارة الاوقاف يعترض على سلوك الجيل الجديد قائلاً: إنه لا يحترم من هم أكبر سناً، على عكس الولد أيامه كان لا يستطيع أن يرفع عينيه فى عين أبيه.

ربة منزل فى منتصف العمر ترى أنه رغم أن الظروف المعيشة أصبحت أفضل ، إلا أن الجيل الجديد لا يعرف طعم السعادة ولا الرضا ولا راحة البال! كاتبة فى السبعين من عمرها قالت أنها فى شبابها كانت تقرأ لكبار الكتاب المصريين والعالميين، أما شباب اليوم فلا يقرأ إلا ما هو ما هو مكتوب على مواقع التواصل الاجتماعى!

وعلى الجانب الآخر يؤكد طالب فى كلية الهندسة أن الجيل القديم متزمت، يرفض أن يتطور مع الزمن، ليواكب تطورات العصر. وفى نفس السياق تقول طالبة فى كلية التجارة أن عيب الجيل القديم تصوره دائما على صواب. وقال طبيب عمره 25 سنة أن الجيل القديم كان أسعد حالا، لأن كل الاسعار كانت رخيصة أما جيله فجيل المعاناة لأنه يعيش سلسلة من المشاكل.
يجب أن ننشئ حلقة وصل لإيجاد تفاهم بين الأجيال.