الرأي الآخر

المستشفيات الجامعية!

خالد القاضي
خالد القاضي

حسب علمى أن المستشفيات الجامعية تتبع وزير التعليم العالي. ولا أعرف اذا كان معالى الوزير من حقه التدخل فيما يفعله كل رئيس جامعة فى إدارته سواء فى الجامعة أو المستشفى التابع له.. فمنذ عدة أشهر تقوم جامعة عين شمس بتجديد سور مستشفى الدمرداش والحديقة الداخلية للمستشفى والسور يلف من شارع امتداد رمسيس وحتى شارع لطفى السيد، ما شاء الله السور ضخم جدا بتكلفة عالية تجاوزت عشرات الملايين تقريبا وفى الوقت الذى لم يفكر فيه مهندس المشروع فى تعديل مدخل المستشفى من ناحية شارع امتداد رمسيس ليساهم بشكل أفضل فى توسعة شارع رمسيس الذى يتسبب مدخل المستشفى فى إغلاقه بسبب وقوف السيارات أمامه وتعطيل حركة المرور وايضا فى نفس الوقت الذى تصرف فيه الجامعة الملايين على الأسوار تملأ الدنيا اعلانات لحث المواطنين للتبرع للمستشفى لتطويرها وزيادة الأجهزة الطبية بها!!

وهناك مشكلة أخرى فى مستشفى جامعة الزقازيق حيث يوجد هناك أغرب نظام للعلاج حيث يتوقف دخول المريض إلى المستشفى على وجود أحد أقاربه فى الحديقة الخارجية بعد ترك رقم هاتفه المحمول «ليه بقي»؟ حتى اذا احتاج الأطباء حقن أو شاش أو كانيولة يطلبون المرافق لشرائها من صيدلية بجوار المستشفى.

والغريب أن أهالى المرضى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء فى حديقة المستشفى فى انتظار أوامر الأطباء بالداخل وكان يوم الثلاثاء الماضى من أصعب الأيام على أهالى المرضى عندنا انهالت عليهم السماء بأمطارها وهم يختبئون منها تحت أفرع الأشجار!!
ولم يجرأوا على التحرك من أماكنهم إلى أماكن آمنة خوفا على مرضاهم الذين يتوقف علاجهم على وجودهم بالخارج.

معالى وزير التعليم العالى ارجو أن تتدخل طبقا لسلطاتك لتعديل هذه الأوضاع المقلوبة خصوصا ان معظم مدخلات الجامعات من مصاريف الطلاب سواء التعليم العادى أو التعليم الخاص داخل الجامعات المصرية واذا  كان هناك دعم من الدولة فهذا واجبها.