«الصحة العالمية» تؤكد النجاة من كورونا في اللقاح والإجراءات الاحترازية  

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أنه منذ عام مضى، طرحت اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وحملت معها الأمل في أننا قادرون على إنهاء المعاناة الحادة للجائحة بنهاية عام 2021، ولكن لا تزال الجائحة تحكم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث. 

وأشار خلال انعقاد مؤتمر صحفي، عن بعد عن مستجدات الوباء بالمنطقة أنه على الصعيد العالمي، أودى كوفيد-19 حتى الآن بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص، وأصاب ما يزيد على 270 مليون ومن المرجَّح أن تُبلِغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا (عربية واسلامية ) عن أكثر من 17 مليون حالة وأكثر من314000 وفاة قبل انقضاء هذا العام.

ولفت أنه من المؤسف أن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق، وكان ظهور المتحورَيْن دلتا وأميكرون في عام 2021 رسالةً واضحة بأن كوفيد-19 لم ينتهِ بعد، وأننا ما زلنا نتعلم عنه.

وأشار إلى أنه لن يتوقف «كوفيد-19» عن التطور في الشهور المقبلة، لأن الفيروس ببساطة يستمر في التحور، وهذا ما تفعله الفيروسات تتغير وهي تنتشر، ومع ذلك، فإن الطريقة التي يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدُّم في تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات.

ولفت  المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أن متحور اوميكرون تم الإعلان عن وجوده بـ 14 دولة بالأقليم بواقع 45 حالة إصابة. 

وزف  المنظري، خلال انعقاد مؤتمر صحفي عن بعد عن مستجدات الوباء بالمنطقة تأكيدا بوجود  مؤشرا  لبداية انحسار  الوباء مع العام القادم 2022 بتحول الوباء لفيروس موسمي شبيه بالأنفلونزا وذلك بعد ما رصدته من أعراض خفيفة للمتحور الجديد أوميكرون. 

وأشار لابد بالالتزام الاحترازية  ونشر مظلة اللقاحات بالمنطقة بشكل عادل حتى لا نتعرض الى ظهور متحورات كبيرة، مشيدا بتجربة تونس التي تمكنت بالتخلص من الانهيار الصحي في الموجة السابقة .

ولفت  الدكتور علي مرابط، وزير الصحة في تونس إلى أن ترابط مؤسسات الدولة  والمجتمع المدني والشباب للتلقيح  دفع تونس لتخطى الأزمة  بعد تسجيل  25 الف مواطن راحوا ضحية الموجة السابقة .

وقال المنظري، أن التغطية غير المنصفة بالتلقيح ضد «كوفيد-19» في إقليم شرق المتوسط يعد فرصةً ضائعةً لوقاية الناس من المرض الوخيم والوفاة.

وشدد على أن لقاحات «كوفيد- 19» تقي من الإصابة بالأمراض الوخيمة والمعالجة في المستشفيات والوفيات، وذلك حتى مع المتحوِّرات التي اكتُشفت مؤخرًا، ويُعَدُّ ظهور المتحوِّر أوميكرون سببًا آخر لزيادة التغطية باللقاحات، إلى جانب مراعاة جميع التدابير الوقائية الأخرى.