حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، من مخاطر عدم معالجة الأزمات المتراكمة في لبنان، مؤكدا أن عدم التحرك سريعاً يعني الذهاب إلى الأسوأ.
وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته، اليوم الأحد 19 ديسمبر، إن "ثمة حراكا جديا لإيجاد مخارج"، لكنه أضاف أن ملف الأزمة الحكومية "يراوح مكانه"، داعياً في المقابل إلى العمل بجدية من أجل معالجة الأوضاع التي يمر بها اللبنانيون "وإلا فإننا ذاهبون نحو الأسوأ".
وأوضح أن الأسبوع الحالي حاسم في تحديد مسار الأمور.
وفيما تتجه الأنظار إلى ما سيكون عليه قرار المجلس الدستوري بشأن الطعن المقدم من قبل "التيار الوطني الحر" حول قانون الانتخابات، ترتفع الأصوات المحذرة من تأجيل الاستحقاق، كما بدأ حزب "القوات اللبنانية" التلويح بالنزول إلى الشارع احتجاجا في حال تقرر هذا الأمر.
ولاحظ بري "الاهتمام الدولي الكبير بإجراء الانتخابات النيابية"، معتبرا أنه "أمر طبيعي، كما من الطبيعي والضروري إصرارنا على إجراء هذه الانتخابات".
وأشار رئيس البرلمان اللبناني إلى أن "الأسبوع المقبل يحمل مواعيد مهمة من شأنها أن تحرك المياه الراكدة"، متوقعا أن يصدر قرار المجلس الدستوري بخصوص الطعن المقدم من قبل "التيار الوطني الحر" حول قانون الانتخابات، يوم غد الاثنين، أو بعده على أبعد تقدير.
وفي وقت سابق، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة إلى المسارعة بإجراء تحقيقاتها وتحديد المسئوليات والأسباب التي أدت إلى حدوث كارثة الحرائق المشتعلة في عدة مناطق بـلبنان، وخصوصا في قرى قضاء صور وعلى ضفتي نهر الليطاني.
وقال بري إن الحرائق طالت قبل أسابيع مناطق الغابات بأكروم وعكار وقبلها في الجبل وغابات الهرمل والشوف واليوم وصلت لغابات الجنوب، معتبرا أن الحرائق في زمانها وجغرافيتها وتوقيتها تطرح العديد من التساؤلات التي يجب أن تجيب عنها الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة، مضيفا أن هذه الجريمة لم تطال البيئة فقط، بل أيضا الإنسان في هذه المنطقة في تراثه وثقافته وذاكرته.
وجدد التحية والشكر والتقدير للجيش اللبناني وقوات اليونيفل والمجالس البلدية والأهالي ولمتطوعي الدفاع المدني والهيئة الصحية والصليب الأحمر ورجال الدفاع المدني اللبناني الذين يطفئون حرائق الوطن.
اقرأ أيضا: كوريا الجنوبية تسجل 12 حالة إصابة جديدة بسلالة «أوميكرون»
