حسن طلب: المتنبي كان طاقة شعرية جبارة لكنه انصرف إلى مدح الأمراء 

الشاعر حسن طلب
الشاعر حسن طلب

قال الشاعر حسن طلب، إن فلسفة الشاعر أبي العلاء المعري تعد من أهم العوامل التي جعلت فريقا كبيرا من الباحثين يتجنبونه، لأنه أثيرت حوله شبهات الزندقة والكفر، وبعض الأمراء أمروا بغسل مخطوطاته، لكن بعض تلامذته هربوا بعض مخطوطاته، ولولا ذلك لما وصلنا أي منها.

اقرأ أيضا| اكتشاف 800 بيت بقصائد مجهولة للشاعر أبي العلاء المعري

وأضاف طلب خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة cbc، أن الشعراء في الماضي انصرفوا إلى المديح والرثاء والهجاء والوقوف على باب الأمراء والحصول على الأموال بما فيهم المتنبي، مشيرًا إلى أن الأخير كان طاقة شعرية جبارة لكنه انصرف إلى المدح، على عكس أبي العلاء المعري. 

وتابع، أن المعري تأمل في الإنسان وعمق وجوده وعمق علاقاته المتعددة وعلاقاته بالآخرين وبنفسه والخالق سبحانه وتعالى، وأنجز إنجازا ضخما، ولم يتزوج أو يعِش قصة حب لأنه رأى أن الحياة عذاب وضنك وبالتالي لم يرغب في إنجاب ذرية جديدة. 

ولفت إلى أنه أمر بأن يكتب على قبره "هذا جناه أبيّ عليّ .. وما جنيت على أحد"، لافتًا إلى أنه عندما سافر إلى سوريا منذ 15 عاما في ذكراه وجد هذا البيت في معرة النعمان.

وعلى جانب آخر، استطاع أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.يحيى عبد العظيم، اكتشاف 800 بيت شعري في مخطوطات للشاعر أبي العلاء المعري لم تنشر بعد.  

ولأن الشاعر أبي العلاء المعري يعد لغز لمحبي التراث العربي وللمدقق في معاني الشعر قام عبد العظيم بالبحث والتحري في قصائده فوجد أن هناك أبياتًا ليست موجودة في أثاره المطبوعة، أو في مصادر التراث الأخرى.  

وقال عبد العظيم، إن أهم ديوانين للمعري هما "لزوميات أبي العلاء"، و" شروحسقط الزند" بالإضافة إلى مؤلفاته النثرية، مضيفًا أن المفقود من شعره يتجاوز عشرة آلاف بيت ولكني استطعت العثور على قصائد كاملة منسوبة لأبي العلاء وغير موجودة في ديوانه المطبوع.

وأشار عبد العظيم، إلى أن ما لفت انتباهه في الأبيات التي اكتشفها أن بها أشعارًا تنفي تهمة الزندقة عن أبي العلاء، مؤكًدا أنه يسعى إلى جمع ما عثر عليه من أشعار أبي العلاء في كتاب من إعداده وتحقيقه.