طبيب أطفال يوضح السر وراء انتشار فيروس Rsv بين الأطفال بهذه القوة  

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أُثيرت حالة من الذعر مؤخراً بين الأمهات على صفحات "السوشيال ميديا" بعد تردد أنباء تشير إلى انتشار فيروس جديد يضرب الأطفال بقوة ويسبب لهم أعراضاً خطيرة، ويُعرف هذا الفيروس باسم فيروس Rsv

... فما قصة هذا الفيروس وحقيقة انتشاره مؤخراً؟

ازدادت التحذيرات يوما بعد يوم، بسبب إصابة كثير من الأطفال بهذا الفيروس مع اختلاف الأعراض لكلٍ منهم، فقد تتمثل الإصابة فى  ظهور أعراض بسيطة تتشابه مع أعراض نزلات البرد، وفى  أحيان أخرى يتحول الأمر سريعاً إلى نقص فى  الأكسجين بالجسم مع ارتفاع شديد فى  الحرارة وصعوبة وضيق فى  التنفس، الأمر الذى  جعل كثيرا من الأمهات تحتاط بشكل مرعب وتعمل على عزل أطفالهن داخل المنزل أو تمنعهم من التواصل مع أى  أشخاص آخرين بشتى الطرق.

اقرأ أيضا| فيروس «RSV» يهدد صحة الأطفال.. والأطباء ذروته في الخريف

يؤكد الدكتور محمد صلاح شبيب، استشارى  طب الأطفال وحديثى  الولادة، أن فيروس RSV ليس حديثاً كما يُشاع، لكنه منتشر منذ فترة الستينيات وتكون ذروته سنويا فى  فصل الخريف، ويتسبب الفيروس في حدوث التهاب في مجرى الجهاز التنفسي لتتشابه أعراضه مع أعراض نزلات البرد المتعارف عليها وكذلك يتشابه أيضا إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا، ومن المعروف أنه يصيب الأطفال فى  مختلف الفئات العمرية وأيضاً الكبار، لكن من المؤكد أن معظم الأطفال يعانون عدوى الفيروس التنفسى  على الأقل مرة واحدة بحلول السنة الثانية من العمر.

وأشار إلى أن فيروس RSV لم يُلاحظ ظهوره بهذه القوة خلال العامين الماضيين ويرجع سبب ذلك لتعطيل الدراسة وعدم وجود تجمعات للأطفال أو ما يعرف بحدوث مناعة مجتمعية تضعف الفيروس، أما هذا العام فأصبح الفيروس أكثر شراسة بسبب سرعة انتقال العدوى بين الأطفال فى  المدارس والنوادي، ولكن بدون أن يحدث أى تحور فى  تكوينه، كما أن تواجده بالتزامن مع فترة انتشار جائحة كورونا كان سببا أيضا فى  جعل الأعراض أعنف على الجهاز التنفسى  إذا حدثت الإصابة للفيروسين فى  نفس الوقت.

وأضاف أن خطورة الفيروس سواء كانت سببا فى  حدوث التهاب فى  الجهاز التنفسى  أو التهاب رئوي، تزداد عند الرضع وتجعلهم أكثر عرضة لحدوث المضاعفات الخطيرة ولعل أبرزها ضيق التنفس، يليهم الأطفال فى  عمر العام الواحد وحتى العامين، علما بأن الأعراض ليست جميعها خطيرة ولكنها تختلف من طفل لآخر حسب الفئة العمرية وحسب قوة تحمل الجسم ومناعته.


وينصح استشارى طب الأطفال بضرورة اتباع طرق الوقاية المماثلة للوقاية من نزلات البرد وهى اتباع العادات الصحية السليمة وتعليمها للطفل مثل استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس، وأيضا وجود تهوية جيدة للأماكن المتواجد بها الأطفال، بالإضافة لتقليل أو منع تقبيل الأطفال، مع تناول الطعام الصحى  لتقوية المناعة وشرب السوائل الدافئة لتساعد على تهدئة الجهاز التنفسي.