بقلم مصرى

جو والجافى

    صلاح سعد
صلاح سعد

كلما حلت دورة جديدة أو انفضت من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أتذكر بكل العرفان والتقدير المؤرخ السينمائى الكبير يوسف شريف رزق الله الذى رحل عن عالمنا وهو فى قمة توهجه الأخلاقى قبل الفنى..

فقد اشتهر بتواضعه وأدبه فى التعامل مع الآخرين الى جانب كونه موسوعة فنية كبيرة فى عالم السينما العالمية نظرا لإجادته أكثر من لغة أجنبية..

عرفته عن قرب كرئيس تحرير للنشرات الإخبارية للتليفزيون.. ومعد لأشهر البرامج السينمائية على الشاشة (نادى السينما - أوسكار) ومن خلالها استطاع أن يجذب عددا كبيرا من المشاهدين لمتابعة الأفلام الأجنبية..

ولا شك أن ثقافته السينمائية الغزيرة كانت وراء اختياره ضمن فريق عمل مهرجان القاهرة بل أحد أعمدته الرئيسية حتى رحيله..

ولذا فإن من الحسنات التى تذكر لإدارة المهرجان تخصيص جائزة باسمه من باب الوفاء والعرفان لدوره المتميز..

وعلى الجانب الآخر أتذكر بكل التقدير المؤرخ الفنى الراحل وجدى الجافى الذى حلت ذكرى ميلاده الأسبوع الماضى..

فقد كان بحق من أبرز المؤرخين للفن المصرى من حيث الإنتاج السينمائى والغنائى فقد كان يملك ذاكرة قوية تؤهله لدراسة تواريخ أهم أحداث الفن المصرى من حيث إنتاج الأفلام والأغانى ومؤلفيها وملحنيها ومطربيها..

ولهذه القدرات الفنية التى كان يتمتع بها استعانت به جريدة «الأخبار» لكتابة مقال أسبوعى فى ملحق راديو وتليفزيون وكان يحرص فيه على أسلوب السهل الممتنع فى توصيل المعلومة بإيجاز شديد مستعينا بلغة الأرقام التى تتحدث عن نفسها..

رحم الله يوسف شريف رزق الله الذى كنا نناديه بـ«جو» وأيضا وجدى الجافى.