رسالة

الصورة الأخيرة

أمنية يحيى
أمنية يحيى

أزعم أننى كنت من أكثر المحظوظين فى جيلى من الصحفيين لأن لدى الكثير من الذكريات فى طفولتى تجمعنى مع الكاتب الصحفى الراحل «إبراهيم سعده» وذلك رغم أن بداية التحاقى بالعمل داخل أخباراليوم لم تكن خلال عهده.


كنت الطفلة ثم الشابة التى التقت بهذا العملاق وانبهرت بالأحاديث عنه حتى علقت فى أذهانى من خلال والدى «يحيى يوسف» أمده الله بالصحة والعافية الذى أتاح لى العديد من الفرص للقائه والحديث معه وجها لوجه، بحكم عمله معه كمدير للعلاقات العامة لمؤسسة أخبار اليوم فى نفس الفترة التى كان فيها «البرنس إبراهيم سعده» كما كان يناديه ويحكى عنه والدى، رئيسا لتحرير ومجلس إدارة أخبار اليوم.


مازلت أتذكر اليوم الاخير الذى التقيته فيه وهو على فراش المرض بأحد المستشفيات بالجيزة والذى ظهر فيه قويا وجريئا كما اعتدنا منه، وكأن الظروف تقودنى لأن تكون الصورة الأخيرة له فى ذهنى نفس صورة شخصيته المميزة التى رسمتها له منذ كنت طفلة.