دبلوماسي سابق: كلمة صنع في إفريقيا أو مصر أصبحت هي الهدف الآن

السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق
السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه كما تعودنا من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأنه دائما عندما يرأس الاتحاد الإفريقي ثم الأن يرأس اجتماعات الكوميسا، يضع جدول أعمال للرئاسة، بحيث يكون هذا الجدول ملزما لنا وللآخرين. 

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، ببرنامج "اليوم"، والذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، على فضائية DMC، أن كلمة صنع في إفريقيا أو صنع في مصر، أصبحت هي الهدف الآن، وذلك لأننا نجحنا في إقامة منطقة تجارة حرة، والتي فتحت الحدود بين 21 دولة أفريقية، أدت إلى أن الصادرات هذه الدول تضاعفت 3 مرات، ويحقق الميزان التجاري فائضا لصالح مصر.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الوضع الآن في إفريقيا، هو أن 70% مما نستورده لا ننتجه، وهذا ينطبق أيضا على العالم العربي، إذا الموضوع لم يعد في التجارة ولكن في الاستثمار، والإنتاج الصناعي والزراعي.

وأكد السفير بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يترأس اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر، قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الإفريقية "الكوميسا" بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قمة تجمع الكوميسا التي ستنعقد صباح اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستشهد تسلم مصر الرئاسة الدورية للتجمع، وإطلاق الرئيس لخطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة ٢٠٢١- ٢٠٢٥ للكوميسا، والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية. 

وتولت مصر رئاسة الكوميسا خلال عام 2001، وتعود مصر خلال القمة التي تنطلق غدًا لرئاسة الكوميسا للمرة الثانية، والكوميسا هي اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي، ويقع المقر الرئيسي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا في مصر تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، رئاسة الكوميسا، حيث تتطلع مصر إلى تأكيد دورها الريادي في محيطها الإفريقي من خلال المساهمة في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول تجمع الكوميسا في العديد من المجالات الاقتصادية.

ويضم تجمع الكوميسا في عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، ومصر، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، وأوغندا، بحسب موقع منظمة الكوميسا.

وتعد الكوميسا أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء، بحسب ما قالته تشيليشي كابويبوي السكرتير العام لتجمع الكوميسا في مؤتمر صحفي أمس.

وذكر موقع منظمة الكوميسا، أنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة "الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الإقليمي".

ويزيد عدد سكان الدول الأعضاء عن 583 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 805 مليارات دولار، ويصل حجم تجارة هذه الدول في السلع مع العالم إلى 324 مليار دولار، وتشكل الكوميسا سوقًا رئيسيًا للتجارة الداخلية والخارجية، وفقا للموقع الذي لم يحدد عن أي الأعوام تأتي هذه البيانات وجغرافيا، وتصل مساحة الدول الأعضاء بالكوميسا إلى ما يقرب من ثلثي القارة الأفريقية بمساحة 12 مليون كيلومتر مربع.