«حرامية الجبنة» و«المولولية» في ساقية الصاوي

عامر التوني
عامر التوني

قدمت فرقة الوجوه الجديدة مساء أمس العرض المسرحي "حرامية الجبنة" من تأليف وإخراج محمود مصطفى محجوب ، فى السادسة مساءً بقاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوي.

وتدور أحداث العرض المسرحي حول شخص طماع يريد احتكار الجبن من الأسواق وأن يكون هو الوحيد المتحكم فى سعره.

وفي حالة من صفاء الذهن وهدوء البال تصاحب مشاهدة رقص المولوية وفي ليلة صوفية ذات طابع خاص قدم فيها المنشد عامر التوني حفله على مسرح قاعة النهر بساقية عبدالمنعم الصاوي.

وأدى "التوني" أروع الأناشيد والابتهالات الدينية في مدح الرسول وحب الله، وسط حضور جماهيري كبير اندمج معه وردد خلفه الأناشيد التى يحفظونها، فعاش جمهور الحفل حالة فريدة مع موسيقى الابتهالات، وأداء راقصى المولوية الصوفية منها:لامونى،الحمد لله الذى أنار الوجود، يامليحا، بركت سعاد، هامت الأرواح، متى  ياحبيب القلب،طوفان نوح، يانفس...وغيرها من الأغنيات المتميزة،كما تضمن الحفل مجموعة من الرقصات التنورة.

جدير بالذكر أن المولوية  المصرية  فرقة صوفية، تأسست على يد المغني والمنظر الفكري عامر التوني، والذي حاول من خلالها وضع التراث المولوي على الساحة العالمية، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر تتمتع بخصوصية تراثية بين الأمم.

كما يعمل التوني على  تأكيد هوية مصر الثقافية، والتي تتنوع في العديد من المجالات والأفرع الفنية، حيث حاول التوني ضرب الأيدي في أعماق التاريخ لاستخراج التراث المولوي في مصر، وصولا إلي العصر الذي عاش فيه الموشحون في مصر منذ دخول الفتح العثماني حتى ثورة 1952، بعد الآثار الموسيقية للموشح والصلوات والثناء الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض جميع أشكال الاحتفالية للطرق الصوفية في مصر.

استخدم التوني، العديد من الأمثلة التراثية الموجودة في الطرق الصوفية، أمثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية، التي تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة ومن خلال الدراسات البحثية في المعاهد والجامعات والمقالات والكتب التي تناولت المولوية والاشكال الادائية لها، كما استخدم المؤسسات الثقافية التي تهتم بتوثيق التراث والحفاظ عليه، من أجل أن يصل في النهاية إلى شكل متميز من التراث الإنشادي، الذي استطاع به أن يصل الماضي بالحاضر.