فجر جديد

هل أنت متسامح؟

هبة حسين
هبة حسين

افتقدت الانسانية فى العقود الأخيرة قيمة التسامح رغم التقدم التكنولوجى والتطور العلمى الذى كان من المفترض أن يجعلنا أكثر تحضرا. ليست الصراعات الأهلية والحروب وحدها مسئولة عن نشر خطاب الكراهية، ولكن التعصب أصبح سمة بغيضة تحاصر المجتمعات سواء كان دينيا أو فكريا أو حتى رياضيا. 


لقد حثت جميع الأديان على التسامح وتقبل الآخر، ورغم ذلك نجد من يجتزئ التعاليم الدينية من سياقها ليتذرع بالعدوانية تجاه من يخالفه. نحن أحوج ما نكون لنشر قيم التسامح وسط تصاعد غير مسبوق لسلوكيات تتسم بالعنف والتعصب والرغبة فى فرض الرأى بالقوة.

فقد انتشرت الجرائم الأسرية بعد ما تراجعت سبل التعبير السلمى لحل المشاكل وعلى المستوى السياسى، شاع خطاب الكراهية ضد اللاجئين الذين يحاولون ايجاد موطن يستوعبهم بثقافتهم وأفكارهم المختلفة، كما شهد العالم افراطا فى العنف ضد الأقليات المهمشة.

يحدث ذلك والعالم يحتفل باليوم العالمى للتسامح منذ 26 عاما، مؤكدا على أهمية تشجيع احترام حقوق الآخرين وتقبل الثقافات المختلفة ونبذ العنف والتعصب من أجل التعايش السلمى. 


أتمنى أن نعزز قيم التسامح فى مدارسنا ونبرز الأمثلة البراقة فى تقبل الآخر واحترام الآراء والمعتقدات فى الدراما ووسائل الاعلام بدلا من تصدير صور البلطجة والتعصب والعنف الذى ينشر الفكر العدوانى بين الصغار والشباب.