مع عودة شبح كورونا لمطاردة أوروبا من جديد بأعداد كبيرة من الإصابات والوفيات عادت الدول لتشديد القيود لمواجهة الموجة الرابعة من الفيروس. وأعلنت النمسا الجمعة أنها ستعيد فرض الإغلاق الكامل مجددا مما يجعلها أول بلد أوروبى يتخذ مثل ذلك القرار
وقال المستشار النمساوى (ألكسندر شالنبرج) أن النمسا ستجعل التطعيم ضد «كوفيد 19» إلزاميا للجميع اعتبارا من الأول من فبراير 2022
ويعنى الإغلاق أنه لن يعود بإمكان السكان مغادرة منازلهم مع استثناءات قليلة تشمل التسوق لشراء الأساسيات
وممارسة الرياضة.. كذلك تشدد دول أوروبية أخرى القيود فى وقت يرتفع عدد الإصابات فى أنحاء القارة حيث أعلنت حكومة المجر المجاورة للنمسا أنها ستعيد إلزام السكان بوضع الكمامات فى الأماكن المغلقة بدءا من السبت كذلك أعلنت السلطات الصحية الألمانية فرض قيود صارمة على غير الملقحين ضد (فيروس كورونا) فى كامل البلاد بعد أن كانت مقتصرة على المناطق المتضررة
ويأتى ذلك فى وقت قفزت فيه عدد الإصابات الجديدة إلى 65371 فى غضون 24 ساعة وفق بيانات معهد روبرت كوخ للرصد الصحى
وهو رقم لم تشهد له البلاد مثيلا منذ بداية الجائحة.. وفى السياق قررت سلوفاكيا فرض إغلاق على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا وسيتم استثناء من تلقوا التطعيم من القيود وكذلك من أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا منه قبل 180 يوماً على الأقل
وسيتم منع الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو تعافيهم من كورونا من حضور الفعاليات الكبيرة ودخول المطاعم والفنادق ومراكز التسوق.
وحذت اليونان حذو ألمانيا وسلوفاكيا حيث أعلن رئيس الوزراء اليونانى (كيرياكوس ميتسوتاكيس) انه لن يتم السماح لغير الملقحين بدخول الأماكن العامة المغلقة مثل دور السينما والمسارح والحانات وصالونات تصفيف الشعر وصالات الألعاب الرياضية.
وشهدت اليونان ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا بشكل سريع حيث بلغ معدل الإصابة على مدار سبعة أيام حالياً 439 حالة لكل 100 ألف شخص.
( تصاعد اعداد الإصابات بكورونا يعيد القيود إلى أوروبا مرة أخرى)
وفى بريطانيا توفى أكثر من 143 ألفا جراء كوفيد-19 فى بريطانيا مما أثار انتقادات لرئيس الوزراء (بوريس جونسون) بسبب طريقة تعامله مع الجائحة.
من ناحية أخرى أعلنت شركة الأدوية البريطانية أسترازينكا عن تجارب سريرية متقدمة وناجحة على عقار قائم على الأجسام المضادة ضد كوفيد-19 لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
وبذلك يحذو المختبر الإنجليزى-السويدى حذو المختبرين الأمريكيين ميرك وفايزر اللذين أعلنا على التوالى فى أكتوبر وأوائل نوفمبر أنهما يطوران أدوية تتيح الوقاية من الأشكال الحادة للإصابة بالفيروس يتوجب تناولها مع ظهور أول الأعراض.
