«ضغوط الحياة».. فى ندوة بجامعة الزقازيق

صورة موضوعية
صورة موضوعية

نظم اليوم  قطاع شؤون البيئة وخدمة المجتمع بجامعه الزقازيق. ندوه تثقيفية وتوعوية بعنوان" ضغوط الحياة..الأسباب وأساليب المواجهة" بكلية التربية، وذلك تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة و الدگتوره جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة.

حاضر في هذه الندوة  الدكتور/ أسامة إسماعيل عبد الباري أستاذ علم الاجتماع بالكلية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ، وذلك في إطار سلسلة ندوات توعوية يتبناها قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع بالجامعة بهدف بناء الإنسان الذي يأتي ضمن توجهات الجمهورية الجديدة ورؤية مصر ٢٠٣٠ ، ، وسط حضور عدد كبير من طلبة وطالبات كلية التربية .

وطرح الدكتور أسامة عبد الباري مجموعة من القضايا المجتمعية غير التقليدية التي ترتبط بالواقع المعاصر والتطلع نحو المستقبل وما يرتبط به من إشكاليات تفتح المجال لبروز أنواع من الضغوط الاجتماعية في الحياة المعاصرة ، حيث أشار إلى أبعاد جديدة ترتبط بمفهوم الضغوط وركز على الجوانب المتمثلة في انعكاسات الطابع الحداثي والاندماج مع الآلة الالكترونية وما أفرزته من ضغوط معاصرة يعاني منها الطالب الجامعي وسط طوفان هائل من المعلوماتية غير الرشيدة التي بالرغم مما منحته للطالب من الاطلاع على أشكال متباينة من المعارف إلا أنها أوقعته في ضغط التفرقة بين الغث والسمين من المعارف وأدت لظهور أفكار سلبية قد تمثل نوعا من المخاطر الاجتماعية على كل من الفرد والجماعة والمجتمع، كما أفرز ذلك بروز مقدمات لظواهر سلوكية سلبية تتم في الواقع الحداثي مثل الانتحار ومحاولات الإيذاء الذاتي. 

كما صنف "الدكتور أسامه عبد الباري" تلك الضغوط وفق معايير ترتبط بمتغيرات النوع الاجتماعي والشريحة العمرية والبنية الطبقية وغيرها من التصنيفات التي من خلالها تتنوع الضغوط وتتباين معها أساليب المواجهة ، وأوضح أن تأثير الضغوط على الفرد يعتمد على عوامل ترتبط بمكونات الإنسان الشخصية فضلا عن البيئة الاجتماعية والثقافية التي ينتمي إليها وحدد ارتباط ذلك بطبيعة كل مرحلة عمرية يمر بها الانسان فضلا عن اختلاف درجة التأثير ووقع الضغوط وفقا لمتغير النوع الاجتماعي، كما ألقى الضوء على آليات الدفاع وحصرها في جوانب وقائية وإنمائية وعلاجية، وأشار إلى أهمية تبني سياسات اجتماعية تراعي كافة هذه المتغيرات وتضم العديد من الاستراتيجيات والبرامج على غرار ما تتبناه جامعة الزقازيق من تفاعل دائم مع الطلاب من خلال دمجهم في عملية ممارسة الأنشطة الطلابية التي تستهدف تنمية قدراتهم الذاتية على مواجهة كافة الضغوط وتحقق لهم أعلى دافعية نحو الإنجاز.

وأكد على أهمية دور الجماعات الاجتماعية ويأتي في مقدمتها الأسرة في مواجهة هذه الضغوط، حيث حث الطلاب على ضرورة التواصل الفعال مع ذويهم والتخلي النسبي عن الاندماج المفرط مع وسائل التواصل الاجتماعي التي عمقت من مفهوم الفردية والانقطاع الاجتماعي الواقعي الذي يمثل مصدرا أساسيا للدعم والمساندة المجتمعية، وأشار إلى أهمية تعليم الطالب الجامعي لغة الحوار والتعبير عن رأيه بكل حرية وبالتزام الضوابط والقنوات الشرعية والقيم المجتمعية حتى يكونوا أشخاص مؤثرين في المجتمع.

وفتح د. أسامة عبد الباري حوارا مع الطلاب وناقشهم في أبرز ما يستجد عليهم من ضغوط في المرحلة المعاصرة وما يستطيع الطالب الجامعي فعله في المواجهة وفق أطر حداثية تتفق مع قواعد المنهج العلمي وما تستحدثه النظريات الاجتماعية المعاصرة من أفكار بهدف تحقيق الطالب لأهدافه التي يرغب في الوصول إليها بطرق إبداعية. 

كما وجه الدكتور أسامة عبد الباري في نهاية الندوة طلبة كلية التربية باعتبارهم مسؤولون عن بناء أجيال جديدة نحو التفاعل الإيجابي والمشاركة في الأنشطة الجامعية للتعرف على اهتمامات الطلاب وطموحاتهم وما يشغل أذهانهم لتكوين صورة مبنية على أسس علمية تستهدف أن يكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.
 

إقرا أيضاً:  ضمن حياة كريمة.. توزيع 6 آلاف بطانية على مستحقيها في البحيرة