مؤخرا، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو دون إعطاء تفاصيل، عن أحدث نظم الدفاع الصاروخي، وهي منظومة S-550 ، والتي لا تزال قال إنها أجرت تجارب ناجحة، ما جعل العالم يضج بنظريات وتكهنات مختلفة حول المنظومة الروسية الجديدة.
وفي الوقت الذي يتكهن فيه الخبراء، بأن تلك الخطوة هي دعائية من قبل الكرملين في المقام الأول، أشارت بعض التقارير إلى أنه في الواقع نظام دفاع صاروخي يعود للحقبة السوفيتية، والذي تم تأجيله بسبب معاهدة الحد من التسلح مع الولايات المتحدة، هذا ولم ترد أي اتصالات رسمية بشأن هذا الأمر من موسكو.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس، كان الاتحاد السوفيتي يطور S-550 "نظام الدفاع الجوي الطرفية عالي الحركة" في الثمانينيات، وبحسب ما ورد تم إغلاق هذا المشروع، إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، كجزء من الاتحاد السوفيتي الأمريكي، واتفاقيات الحد من التسلح، ولكن مع انخفاض العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بدأت روسيا العمل على تطوير المنظومة من جديد، وفقًا لبعض الخبراء.
وفي نفس السياق، أعلن وزير الدفاع سيرجي شويجو مؤخرا أيضا، أن روسيا تطور نظامًا صاروخيًا جديدًا إس-550 لم يتم تقديم أي معلومات عنه، ومؤخرا وبحسب مصدرين دفاعيين في المجمع الصناعي الروسي، فأن نظام إس-550 الجديد المضاد للطائرات، والذي تم تطويره على أساس إس-500 "بروموتيي"، سيكون أول نظام دفاع مضاد للصواريخ ، وللدفاع الفضائي في العالم ، لافتا إلى أنه قادر على تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بشكل فعال.
S-400 و S-500
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "في إطار برنامج التسلح الحكومي، تم تسليم 25 نظامًا صاروخيًا مضادًا للطائرات من طراز S-400 وأكثر من 70 مقاتلة حديثة خلال السنوات الأربع الماضية، كما تمت ترقية أكثر من 20 نظام S-300 ، و 90 طائرة ".
وأضاف "بوتين"، أن الجيش الروسي سيحصل على الدفعة الأولى من S-500s ، التي تأخر تطويرها سنوات عن الموعد المحدد، فيما قال الجيش الروسي سابقًا، إنه سيتلقى أول أنظمة S-500 في عام 2020.
وفي يوليو من هذا العام، نشر الجيش الروسي، لأول مرة، لقطات تظهر اختبار الأسلاك الحية لنظام صواريخه المتقدم S-500 Prometey (بروميثيوس باللغة الروسية)، وقد أُجري الاختبار في ميدان الرماية كابوستين يار بجنوب روسيا حيث اشتبك نظام الصواريخ مع هدف باليستي عالي السرعة.
وحتى الآن لم يبدأ بعد إطلاق منظومة S-500، التي توصف بأنها نظام الدفاع الصاروخي الأكثر تقدمًا، والأكثر رشاقة في ترسانة روسيا.
هذا وقد تم إطلاق S-500 لتكملة S-400 'Triumf التي تستخدمها روسيا وتصديرها، وقد أثار الإعلان عن S-550 في غضون بضعة أشهر من إطلاق S-500 ، العديد من الأسئلة حول الحاجة والوظيفة والفائدة والإجراءات والتوقيت.
ومن المعلن أن منظومة S-500 هو نظام صاروخي أرض - جو مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية العابرة للقارات وكذلك صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ، كما و لديها القدرة المطلوبة للتهرب من أنظمة الإنذار والتشويش على الطائرات.
والمنظومة مصممة للدفاع ضد الطائرات بدون طيار ، والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض المنخفضة وأسلحة الفضاء التي يتم إطلاقها من الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ، والميزة المتكاملة للصاروخ تضعه في نفس التصنيف مثل منظومة THAAD الأمريكية ، وعلى الرغم من هذه الميزات التي لا مثيل لها ، فمن المشكوك والتساؤل هو .. لماذا طورت روسيا نظامًا جديدًا وهو S-550، وهذا ما دفع بعض الخبراء والمراقبين إلى التكهن بأن الإعلان عن المنظومة الجديدة خطوة دعائية من موسكو.
