الكل يعى ويعرف جيدا أن دمياط هى قلعة صناعة الأثاث الأولى فى مصر حتى أطلق عليها يابان مصر، فلا يوجد منزل بدون ورشة نجارة وشارع بدون معرض للموبيليا فكيف تدعم الدولة هذه الصناعة الوطنية العريقة، وتلك الأنامل الذهبية التى تنتج اجود القطع الخشبية التى تبهر العالم؟ وما الدعم المقدم إلى صغار الصناع؟ وماذا عن مدينة دمياط للأثاث؟ وهل سنرى قريبا مدرسة لتعليم ابناء دمياط فنون المهنة مع خطط التطوير؟.. أسئلة عديدة كان لا بد من طرحها فانتقلنا إلى د. منال عوض محافظ دمياط، لنحاورها حول أهم المحاور فى خطتها للنهوض بملف صناعة الأثاث فى دمياط، ذلك الملف الأول والأهم على مائدة المحافظ والتفاصيل فى السطور القادمة.
فى البداية محافظة دمياط تشتهر بصناعة الأثاث.. حدثينا عن هذا الملف وأهم مشروع تم إطلاقه لدعم تلك الصناعة؟
محافظة دمياط من المحافظات التى تمتلك مقومات فريدة ويتميز أهلها بحبهم للعمل وإتقانهم للمهن المختلفة «اثاث حلوى منتجات البان»
ومع شهرة الصانع الدمياطى بصناعة الأثاث حرصت الدولة على وضع خطة للنهوض بتلك الصناعة واستعادة مكانتها على الصعيد المحلى ودفعها للانطلاق نحو العالمية فأصبحت دمياط موطن أهم المشروعات القومية فى مصر فمع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمدينة دمياط للأثاث ديسمبر عام ٢٠١٩ انطلقت هذه الصناعة نحو أفق جديد خاصة مع كون المدينة الكيان الأكبر فى الشرق الأوسط بهذه الصناعة حيث تقع على مساحة ٣٣١ فدانا خارج الكتلة السكنية بموقع يتميز بقربه من مينائي دمياط وبورسعيد وتضم ١٣٤٨ ورشة و٥٩٠ ألف م٢ أراضى صناعية كاملة المرافق فقد تم بيع عدد كبير من الورش بتسهيلات كبيرة للصناع
وتم افتتاح اول مصنع متكامل لصناعة الأثاث بمنطقة الأراضى الصناعية بها بالإضافة إلى إقامة معرض دائم هنالك يضم منتجات الصناع بالمدينة ووجود مراكز خدمية تشتمل على كافة الخدمات ومنطقة للبنوك ومناطق استثمارية وأيضاً مركز تكنولوجيا الأثاث وذلك لاختبار جودة المنتج النهائى طبقاً لمعايير محددة.
هل نرى مدرسة متخصصة فى صناعة الاثاث على أرض دمياط؟
تم وضع التصميمات النهائية لإنشاء المدرسة الثانوية الفنية الصناعية الدولية بالمدينة بالتعاون مع الجانب الإيطالى وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم وذلك لدعم صناعة الأثاث خاصة بمجالات التصميم وفقاً لأحدث النظم والمهارات الفنية من خلال تدريب الصناع على ذلك إلى جانب عدد من الصناعات الفنية الأخرى.
ما الهدف الرئيسى لمدينة دمياط للأثاث؟
تتبلور الأهداف الرئيسية لإنشاء هذا المشروع القومى فى فتح الطريق أمام المنتجات المصرية بالأسواق العالمية وتعزيز المنافسة بها وتمكينه من تلبية المعايير الدولية فضلاً عن تحويل الطبيعة الخاصة بورش العمل من كونها احد العوامل التى تضر بالبيئة لتصبح صديقة للبيئة.
ما المبادرات التى أطلقتها المحافظة لدعم الصناعة.. حدثينا عن أبرزها؟
تم إطلاق العديد من المبادرات لدعم صناعة الأثاث وتنمية مهارات الصناع بمجالات التصميم وأيضاً العمل على تسويق منتجاتهم فتزامنًا مع ما تتيحه المدينة من عوامل لدعم الصناعة فقد تم تنفيذ مبادرات أخرى جاء من بينها توقيع بروتوكول مع كلية فنون تطبيقية جامعة دمياط لتوفير مكان متخصص يقدم دورات تدريبية للصناع بمجالات التصميم وذلك لدعمهم فنيا لمواكبة آخر التطورات، وفى هذا السياق أيضاً حرصت المحافظة بالتعاون مع الأجهزة المختلفة على فتح آفاق تسويقية جديدة لمنتجات الصناع بالمدينة وخارجهاحيث تم تنفيذ معارض بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظتى المنيا وأسيوط بالإضافة إلى المشاركة بمعرض «ديارنا» للأثاث والمفروشات بأرض المعارض بمدينة نصر والذى حقق نجاحا بالغا ونسب إيرادات عالية.
ماذا عن مشاركة دمياط فى فرش الوحدات الإسكان الاجتماعي؟
تم تأثيث ٢٠٠٠ وحدة سكنية بمشروع إسكان أهالى المناطق العشوائية «معًا والسلام والمحروسة» كما تم فرش وحدات مشروع بشائر الخير ٥،٣ بمحافظة الإسكندرية وفقاً للبروتوكول المبرم مع المنطقة الشمالية العسكرية
ومؤخرًا شارك الصناع بمدينة دمياط للأثاث والغرفة التجارية بدمياط بمعرض» تراثنا» للصناعات الحرفية والتراثية والذى أطلقته وزارة الصناعة والتجارة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية حيث حققت تلك المشاركة صدى كبيرا خاصة مع ما عكسته المنتجات المعروضة من جودة وأصالة الصناعة بدمياط.
ما الخطوات التى اتخذت لوضع دمياط على الخريطة العالمية؟
عقدت المحافظة اتفاقًا مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيدارى»لتنفيذ مشروع» الحفاظ على التراث التاريخى والثقافى لصناعة الأثاث فى مدينة دمياط للأثاث.
وذلك بالتعاون مع جامعتى «سالفورد مانشستر» و»لانكستر» بالمملكة المتحدة، حيث يهدف المشروع إلى إعلان الصناعة التراثية للأثاث بالمدينة ضمن التراث الثقافى العالمي هذا إلى جانب تنفيذ ورش عمل لكل العاملين بصناعة الأثاث بالمحافظة لتنمية مهاراتهم فى هذا المجال.
