صور.. تبادل التكريمات بين مهرجان شرم الشيخ للمسرح ونقابة الفنانين العراقيين

جانب من التكريمات
جانب من التكريمات

كرمت نقابة الفنانين العراقيين رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي المخرج مازن الغرباوي، على هامش احتفاء المهرجان برموز المسرح العراقي خلال فعاليات الدورة السادسة المقامة حاليا والتي تنتهي ١١ نوفمبر الجاري.


كما قام المهرجان بتكريم كل من د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، والفنانة اسيا كمال ، والفنان رائد محسن من العراق، وذلك خلال فعاليات يوم الاحتفاء برموز المسرح العراقي.

وكانت قد عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، ضمن فعاليات الدورة السادسة، اليوم الثلاثاء،  ندوة عن المسرح العراقي والاختفاء برموزه، بحضور عدد من رواد المسرح العراقي منهم د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، والفنان اسيا كمال والفنان رائد محسن والفنان المشهداني ود. عامر صباح المرزوك، وادار الندوة د. مصطفى سليم.

وأكد د.مصطفى سليم، ان المسرح العراقي له جذور بعيدة قبل المسرح اليوناني، فهو ليس مسرحا ظهر في القرن ال ١٩ او ال٢٠، فهو من المسارح المؤسسة في تاريخ المسرح العربي، المسرح العراقي جزء من تكوين الشعب المصري الثقافي، من خلال سفر الكثير من المصريين للعمل في العراق، إلى جانب عشق العراقيين لأهل مصر .


قال د. جبار جودى نقيب الفنانين العراقين، ان المسرح العراقي يحاول دائما أن يكون فى الصفوف الأمامية ، وكذلك نقابة الفنانين العراقيين تحرص على تكون دائما متواجدة فى الصف الامامي اقليما وعربيا، كما تحرص على تقديم الدعم والرعاية الكاملة لكل المسرحيين العراقين، والحراك المسرحي العراقي بدأ استعادة عافيته،  وهناك مشاكل هامة من ضمنها الإدارات الفنية فلا يوجد فى الاكاديميات تدريس مادة الاداره الفنية ونعتمد بشكل أكبر علي الموهبة ، لذلك أصبحت الاداره الفنية متعثره ، وذلك جعل المسرح متعثرا ايضا ، فعلى سبيل المثال لا يوجد لدينا مهرجان دائم كل عام. 

وأضاف جبار جودى : حرصت النقابة أن تتصدر المشهد الفنى من خلال بروتوكول التعاون مع الهيئة الدولية للمسرح ، لتنظيم مهرجان العراق الوطني للمسرح، مشيرا إلى أن النقابة تحرص على الاهتمام بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لأنه يشكل زخم للحراك المسرحي العربي لذلك حريصين دائما على المشاركة والتواجد.


وقالت الفنانة آسيا كمال ، بدايتي كانت فى المسرح القومى ، وكانت بداية صحيحة لأنني بدأت مع عمالقة كبار من المخرجين المسرحين ، وتعلمت علي ايديهم أبجديات المسرح ، ثم التحقت بمعهد الفنون الجميله والذى اثقلني ثقلا كبير ا، استمريت فى المسرح القومى لأكثر من 42 سنة تخللتها الأعمال التلفزيونية.

وقال الفنان العراقي رائد محسن ، الجيل الذى أنتمى له فى مسرح العراق هو جيل الثمانينات ، وأطلق عليه اسم جيل الموت ، لأنه عاصر الحروب ، ففى. السبعينيات المسرح كان اجتماعى ، اما فى الثمانينات تغير المسرح بسبب الموت والحروب وتحول المسرح العراقي إلى شكل الموت والحرب فتغير المسرح في تلك الفترة حيث خرج جيل جديد من المخرجين والمؤلفين والممثلين، وبعد انتهاء الحرب الاولى ، دخلنا علي الحرب الثانية وجاء الموت والحصار  والجوع، فكان على المؤلفين الاتجاه إلى كتابة نصوص جديدة تعبر عن مايحدث، و كانت هناك رقابة قاسية جدا على المسرح،  ولكنها خدمت المسرح العراقي حيث جعلته يبتعد عن المباشره وأعتمد على الصوره والتأمل والرمزية، ولكن كانت مشكلة جيلنا هو تكرار الفكرة الواحدة وهى الموت و لا أحد استطاع أن يتخطى تلك الفكره ، و أتمنى ان نقدم عرضا مفرحا يدل أن بلدى العراق يعيش في سلام .

وقال الباحث والمخرج العراقي محمد سيف، كان على المسرح العراق ان يموت منذ زمن بعيد، ولكن لحسن الحظ كان له مؤسسين حقيقيين كبار، من الاساتذة من يدرسون في المعاهد فخرجت أجيال مسرحية لا يمكن أن يستغنوا عن المسرح مهما حدث، رغم كل ما كان يواجهونه من النظام فاستطاعوا ان يصمدوا او يستسلموا، فالمسرح العراقي يحافظ على شخصية وادواته وقيمته ومكوناته.. فهناك مدرسة عراقية حقيقية لا يمكن أن يتجاوزها الزمن.

واضاف د. عامر صباح المرزوك، ان تكريمي يوم عن المسرح العراقي في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، شئ يدعو إلى الاعتزاز، أما عن المسرح العراقي يتميز أن كل محافظة بها كما هائلا من العروض والمسرحيين، وفي العام الواحد يصدر ٥٠ نصا مسرحيا مطبوعا، كما يقدم اكثر من ١٠٠ عرضا مسرحيا في العام، وهناك سعي دائم من الشباب العراقي للمشاركة خارج البلد، باسم المسرح العراقي في المهرجانات الدولية والعربية.

يذكر أن، المهرجان يرأسه شرفيا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، ورئيس اللجنة العليا الفنان الكبير محمد صبحي، ويقام تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والشريك الصحفي بوابة أخبار اليوم.