من المعروف ان من يدخل السجن لا يخرج منه الا اذا كان قد قضي المدة المحكومة عليه من المحكمة او اذا أخد اعفاء ولكن في حدث جديد وغريب عن العادة ، حيث خرج ٣ سجون من السجن ليشاركون في عمل سينمائى.
فمن دون قيود وتحت رقابة غير ظاهرة للشرطة لتغطية المهرجان وإنتاج هذا الفيلم الوثائقي الذي عُرض خلال اختتام الدورة الثانية والثلاثين لهذا اللقاء الثقافي المهم في تونس، شارك هؤلاء السجون بهذا العمل .
وللمرة الأولى في تونس، غادر ثلاثة سجناء زنزاناتهم وقال سجين منهم والملقب "بالنمس" أن لا شيء أجمل من أن يكون المرء حراً ولو لبعض الوقت، بعدما حصل على إذن بالهروب من سجنه التونسي لبضعة أيّام لتصوير مقاطع لفيلم وثائقي في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، حسب وكالة فرانس برس .
وقال سجين آخر في تعليق صوتي في الفيلم الوثائقي هنا اكتشفنا قيمة الحياة، قيمة الفن وقيمة الحرية، وتنقل السجناء طوال أسبوع المهرجان في قاعات العرض وأجروا حوارات بالفيديو مع الجمهور.
وجاءت هذه المبادرة في هذه التظاهرة من إدارة المهرجان بالشراكة مع المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وإدارة السجون والإصلاح بالبلاد، والذي انبهر بها النمس بما شاهده في هذا العالم الجديد بالنسبة له، وبدا فرِحاً بالخروج من السجن والمشاركة في تظاهرة ثقافية خلال تصويره مقاطع فيديو للوثائقي.
