بسم الله

زمن الميتافيرس «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

من الواضح أن العالم مقدم على طفرة تكنولوجية رهيبة، لها من الفوائد الجمة، كما لها من المصائب الكبرى.

وباعتبار أنه قدر محتوم فيجب ان نستعد له، عالم ما بعد الطبيعة، وما يطلقون عليه «ميتافيرس» . قدر محتوم لأنك لا تستطيع الفكاك منه، كما حدث مع اختراعات التليفون المحمول، والأقمار الصناعية وشبكات الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى.

وقد سألت وقرأت لعدد من المتخصصين حتى نفهم ما يدور حولنا، ونقدم النصيحة لأمتنا العربية والاسلامية. ومن هؤلاء المهندس ايهاب مدحت الذى يتمنى ان نتمكن من الحفاظ على منظومة قيمنا، وأخلاقياتنا فى زمن الميتافيرس.


وقبل ان أبدأ مع المهندس ايهاب، أقدم لحضراتكم ما نحن فيه الآن، من خلال رسالة القارئ العزيز نصر فتحى اللوزى من الدقهلية الذى يشتكى من اختراق القيم والأخلاق بمواقع التواصل الاجتماعى.

يقول :ذلك الوباء الذى اصبح واقعا يوميا، وعادة يمارسها الكثيرون ليل نهار، وذاب المرء داخلها كمنهج لحياته اليومية. بل امتهن (البعض) الغيبة وتناولها كل تابع له بالنميمة بين الناس لتشويه سمعة الشرفاء. ومن أخطرها نشر الشائعات لضرب استقرار الدولة.


من أعظم الذنوب التى يرتكبها ضعاف النفوس والفاسدين واللصوص الذين يسعى كل مواطن شريف الى كشف ما يرتكبونه من سرقات حقوق الوطن والمواطن هو نشر الكذب على مواقع التواصل الاجتماعى، وإلصاق ما يشوه صورة المواطن الشريف.

ولعلاج آفة الكذب تقع على عاتق الأسرة أولا ثم المسئولين بالمؤسسات التعليمية بمختلف المراحل مسئولية اعلاء القيمة الانسانية قولا.

وعلى السادة الدعاة بدور العبادة (المساجد والكنائس) إعلاء هذه القيم الاخلاقية اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) .

وذلك حتى يكتمل اعادة بناء الانسان على اسس سليمة. ومن الضرورى تفعيل الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعى من قبل وزارة الداخلية المنوط بها محاربة هذا النوع من الجرائم مع تغليظ العقوبات (فمن أمن العقاب أساء الأدب).

وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية بإذن الله
دعاء : اللهمّ اكفنا الشرّ والأشرار