مقاعد متهالكة ونوافذ محطمة.. «قطار الشرق» رحلة عذاب «ذهابا وإيابا»

ركوب المسافرين بشكل خاطئ بمحطات السكك الحديدية
ركوب المسافرين بشكل خاطئ بمحطات السكك الحديدية

 تأخير فى المواعيد .. نوافذ محطمة ومقاعد متهالكة .. وحمامات غير آدمية 

 

بعد ارتفاع أسعار المواصلات الأخيرة بين القاهرة ومراكز محافظة الشرقية اتجه العديد من المواطنين إلى استخدام القطار للسفر، ولكنهم عانوا أشد المعاناة أثناء سفرهم فى قطار رقم (332) الصالحية ــــــ القاهرة طريق الشرق ذهابا و(343 ) القاهرة ـــــ الصالحية إيابا، بسبب التأخيرات المتكررة عن موعده ذهابا وإيابا بدون مبرر  فى محطة الزقازيق والقاهرة بالرحلتين، تارة لا يوجد جرار أو به عطل وتارة أخرى لا يوجد سائق، حتى بعد تعديل مواعيده وقيامه الساعة الرابعة والنصف صباحا من محطة فاقوس، لم يتغير شئ، وهو ما تسبب فى تأخير المواطنين والطلاب، عن أعمالهم أو قضاء مصالحهم التى يسافرون من أجلها أو اللحاق بمواعيد محاضراتهم أو امتحاناتهم.

خارج نطاق الخدمة

مسئولى الهيئة أكدوا مرارا وتكرارا أنه قطار مميز، ولكنه فى الحقيقة لا يوجد أى علامة تدل علي تميزه، سواء فى الخدمة المقدمة أو فى مواعيده، فضلا عن تهالك المقاعد، والعربات بلا نوافذ ودورات المياه غير آدمية، والأتربة والقمامة تحاصر المواطنين، فكل شيء بداخل هذا القطار يشير إلي أن عمليات الصيانة بالسكة الحديد "خارج نطاق الخدمة"، الأمر الذي جعل الركاب يعانون من شدة البرد ونحن مقبلين على فصل الشتاء وتعرض ملابسهم لمياه الأمطار التي تملأ عربات القطار.

رحلة الشقاء

قال عبدالسميع محمد، موظف: كنت أظن أنني عندما أسافر في القطار سأجد الوسيلة المناسبة والمريحة للوصول لعملي بأمان بعد المعاناة التي كنت أتعرض لها، بسبب ارتفاع أجرة المواصلات الأخرى، ولكن يبدو أن الشقاء كُتب علينا طوال العمر، لأن معظم الأبواب والشبابيك متهالكة، بجانب أن قطار خط الشرق رقم (332)  القادم من الصالحية إلى القاهرة فى الصباح دائما يصل متأخراً عن موعده أكثر من ساعة، مما يتسبب لنا فى مشاكل بسبب مواعيد العمل فى الذهاب صباحاً والعودة متأخراً.

انتشار البلطجية

وأضاف أن هناك بعض البلطجية يستغلون عدم وجود إضاءة بالعربات ويفتعلون مشاجرات مع  الركاب لسرقتهم ثم يقومون بتعطيل القطار بين المحطات الصغيرة التى لا يقف بها بين شبين القناطر وقليوب، بل يرفض بعض ركاب هذه المحطات دفع قيمة التذكرة التى لا تزيد عن جنيهان، وإذا أصر المحصل على التحصيل منهم يقومون بافتعال المشاكل معهم، ثم يقومون بفتح هواء القطار، مما يتسبب فى تأخيره عن موعده لعدم وجود أمن بالقطار .

 وأكد بكر إسماعيل على أن سوء حالة الجرارات وعربات قطار الصالحية القاهرة خط الشرق لا تُطاق، ويوميا يخرج المسئولين بهيئة السكك الحديدية بتصريحات مستفزة بأن جميع القطارات جيدة وتم تجهيزها لراحة المواطنين، لذلك على المسئولين التواجد داخل هذا القطار لمشاهدة معاناة المواطنين يوميا ورحلة العذاب للحصول على لقمة العيش أو للعلاج بالقاهرة، لأنها كارثة كبيرة يجب علي المسئولين تداركها    .

نوافذ محطمة 

وأشار إبراهيم صالح موظف، إلى أن ركوب قطار الصالحية إلى القاهرة خط الشرق أصبح مغامرة غير محسوبة العواقب، موضحا أن رحلة القطار تبدأ بارتجاج خطير لعربات القطار صعوداً وهبوطا علي طول الطريق والركاب يشعرون بالرعب خوفاً من أن تنفصل العربات عن بعضها، كل هذا بخلاف تحطم المقاعد والتي جعلت الكثير من الركاب يقضي رحلة سفره وهو واقف علي قدميه، أما من لا يستطيعون الوقوف وهم كثيرون، خاصة من كبار السن يفترشون الأرض، أو يصعدون للنوم على الشبك المخصص للحقائب والطرود بعد أن تم تخفيض عدد العربات إلى 7 عربات، ويتم غلق العربة الأخيرة ومنع الركاب من الجلوس فيها، بالإضافة إلى وجود الباعة الجائلين الذين يحملون الأسلحة البيضاء ويروعون المواطنين.

 وقال عبداللطيف حسين: "كل يوم بنركب هذا القطار ونوافذه محطمة والمقاعد متهالكة، بخلاف توقف القطار عشرات المرات في الرحلة الواحدة ولفترة طويلة فى غير محطاته المدرجة فى خط سيره بين محطة شبين القناطر وحتى محطة قليوب، أما البلطجية فحدث ولا حرج بجانب الباعة الجائلين والمتسولين الذين غزو القطار .

وأكدت هيام مصطفى طالبة بإحدى كليات جامعة الأزهر، على أنهم فوجئوا أثناء سفرهم بسقوط إحدى الطالبات أسفل القطار وأصيبت ببتر قدميها بسبب  زحام العربات وتخفيض عددها.

 

أقرأ أيضا

 حركة القطارات| 70 دقيقة متوسط التأخيرات بين «بنها وبورسعيد»..اليوم الخميس