احم احم !

أغلى من نوبل !

هشام مبارك
هشام مبارك

حقيقة وليست مبالغة إذا قلت إننى فى كثير من الأحيان أعجز عن التعبير عن شكرى وتقديرى وامتنانى لكل هؤلاء القراء الذين أصبحوا كلهم أصدقاء أعزاء لا تربطنا فقط حب الصحافة والكلمة المكتوبة بل تخطينا ذلك إلى علاقات انسانية تدوم بإذن الله على مر الزمان حتى لو توقفت الكتابة يوما ما.

الحقيقة الأخرى أننى فعلا وليست مبالغة ايضا أشعر أن كل هذا الحب والتشجيع إنما هى منحة الهية وطبطبة رباينة تأتى فى الوقت الذى نحتاج إليها فعلا، فلم أشعر أبدا أن ما نكتبه يستحق كل هذا التشجيع وكثيرا ما خشيت ان يكون مثل السراب بقيعة يحسبه القراء الأفاضل ماء حتى إذا جاءوه لم يجدوه شيئا.ولولا تشجيعكم والتفافكم لما كان لما نكتبه أى معنى.

اقول هذا الكلام بمناسبة فوزى والحمدلله بجائزة المركز الثانى فى الكتابة الساخرة مع العزيز بالأخبار أمير لاشين صاحب المركز الأول والفنان احمد عبد النعيم بأخبار اليوم صاحب المركز الثانى فى الكاريكاتير فى المسابقة التى نظمتها الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى والتى اشرفت عليها الكاتبة الصحفية الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة. تلك الجائزة التى تخطت قيمتها المعنوية عندى قيمة جائزة نوبل فى الآداب.

كنت أتمنى طبعا ان انشر كل رسائل التهنئة لكن العين بصيرة ومساحة المقال قصيرة، لذا اخترت ثلاث قصائد فصحى وعامية من شعراء كبار عبروا فيها عن تهنئتهم بالجائزة..
قصيدة الفصحى جاءت من شاعر محافظة الدقهلية الكبير رجب الصاوى طلبة الشهير محمد الصاوى فخر قرية الحصاينة مركز السنبلاوين تحت عنوان تهنئة من القلب واختار منها بعض الأبيات:
من كل قلبى للصديق (هشام).. مليون مبروك،وما أحلاها
إن الجوائز قد تكون محفزا .. للحق، دافعك الذى سواها
بل أنت أرفع من جميع جوائز.. ولأنت فيها أرضها وسماها
قلم (المبارك) باسقا فى نقده .. غير الحقيقة.. دائما يأباها

●●●

أما الأقصر فقد كان لها نصيب الأسد حيث تلقيت قصيدتين عاميتين الأولى للشاعر الكبير عاطف محفوظ القاضى مهندس استشارى ميكانيكا، ويقول فيها:
انا مش حازيد فى الكلام واعيد.. الكل هنا فرحان سعيد
فى البياضية والأقصر.. وفى كل الصعيد
استاذنا اتش مشرفنا ..  دارس امورنا وعارفنا
وبقلمك الحلو الساخر .. بتجيب تملى من الاخر
واما تجيبلنا سى السيد..  انا معك دوغرى بأيد
ولا غرابة فى الفوز أوعجب.. مافزت قبلها باحمد رجب
وفى النهاية يا هشام يلزمنا.. تيجى لنا الأقصر و تعزمنا
ويا جايزة الهيئة دومي.. مادمت حاغرق فى الرومى
والف مبروك تحية.. على جايزة الصحافة الوطنية
أما شاعر الاقصر الكبير حسن يوسف القاضى فكتب يقول:
مبارك هشام ومليون تحية.. دا فوزك يا اتش دا غالى عليا
بيسعد مجاهد وخيرى و صفية.. واحمد مبارك وزوجته الوفية
باشوفها عظيمة ولو جايزة تانية.. مقالك دا بارز ولو وسط ميه
أمينة وسيد وانجى و سنية.. نجوم فى مقالك وليهم تحية
وليك (طلة) حلوة وغمزة شقية.. تحمحم علينا بأفكار غنية
كلامك يمخمخ زبيدة وهنية.. كلام كله معنى يمتع عنيا
مبارك هشام واعكسها هيا.. تلاقى المعانى برضه هى هى
وبعد كلامى يا روحى وعنيا.. ما تبعت يا اتش ولو حتى ميه
انتهت القصائد وليعذرنى الشعراء وكل الأصدقاء الذين يحلمون بصرر الدنانير أو حتى بعزومات وولائم فاخرة، وعليكم أيها الحالمون العشمانين بتكثيف الدعاء بأن تخصص نوبل يوما ما فرعا فى الكتابة الساخرة لعل وعسى نفوز بها ونقب أنا وأنتم على وش الدنيا !.